هل اقتربت إقالة جوارديولا وفليك؟
درب الأردن - تراجع مرعب ومخيف لعمالقة الدوري الاسباني برشلونة والعملاق الآخر في الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي، تراجعا كبيرًا في الأداء والنتائج واستمرارا لمسلسل نزيف النقاط ، وعلى الصعيدين المحلي والقاري؛ ما أدى إلى تزايد الضغوط على المدربَين هانزي فليك وبيب جوارديولا.
وبدأت تنتشر وتطرح التساؤلات من هنا وهنالك وتدور حول مدى قدرة كلّ منهما على قيادة فريقه للعودة إلى سكة الانتصارات، وهل حان الوقت لإقالتهما؟ دعونا في التقرير الآتي نستعرض ظروف كل فريق، ونتحدث عن الوقت المناسب لإقالة كل مدرب.
- رحيل فليك..
- الدوري الإسباني: تراجع برشلونة للمركز الثالث في الليغا بعد الخسارة أمام أتلتيكو مدريد، وفقد العديد من النقاط في المباريات الأخيرة؛ ما أدى إلى ابتعاده عن المنافسة على اللقب بشكل مقلق.
- خطر الخروج من كأس السوبر الإسباني: يواجه البارسا خطر الخروج من كأس السوبر الإسباني، حيث سيواجه أتلتيك بيلباو في نصف النهائي، وقد يجد صعوبة في تحقيق الفوز.
- غيابات مؤثرة: يعاني "البلوغرانا" غياباتٍ مؤثرة، أبرزها النجم الشاب لامين يامال، الذي سيغيب لمدة شهر بسبب الإصابة.
- تراجع مستوى ليفاندوفسكي: يعاني برشلونة تراجُعَ مستوى البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي أضاع العديد من الفرص السهلة في المباريات الأخيرة.
قلة خبرة اللاعبين: يعاني الفريق الكتالوني قلة خبرة بعض لاعبيه؛ ما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء ساذجة في المباريات الحاسمة.
إرهاق اللاعبين الأساسيين: يعاني برشلونة إرهاقَ اللاعبين الأساسيين، الذين يخوضون 75% من الدقائق المتاحة بحسب إحصائية انتشرت مؤخرًا، أكثر بنسبة 9% من أقرب الخصوم لهم في الإحصائية ذاتها.
سيناريو كارثي محتمل: قد يؤدي غياب يامال وتراجع مستوى ليفاندوفسكي وقلة خبرة بعض اللاعبين إلى نتائج كارثية وخسارة جميع البطولات المحلية.
مانشستر سيتي: هل آن الأوان لرحيل غوارديولا؟
سلسلة هزائم متتالية: يعاني "السيتي" سلسلةَ هزائم متتالية أمام جميع الخصوم، وفقَدَ مؤخرًا مكانه في الترتيب لأسماء، مثل: نوتينغهام فورست وبورنموث وأستون فيلا، ولو استمر هكذا فقريبًا سيجد نفسه خلف نيوكاسل وفولهام وبرايتون.
استعادة النجوم المصابين: قد يساعد مانشستر سيتي استعادة بعض النجوم المصابين، مثل: روبن دياز، وكايل ووكر وغيرهما؛ ما قد يؤدي إلى تحسن النتائج، لكن الفريق كان استعاد أمثال كيفين دي بروين بالفعل، دون أي تحسن ملحوظ.
سلسلة مباريات صعبة: سيجد مانشستر سيتي نفسه أمام سلسلة صعبة من المباريات في الفترة المقبلة ضد إيفرتون وليستر سيتي ووست هام وسالفورد سيتي في الكأس، بالإضافة إلى برينتفورد وإبسويتش تاون وباريس سان جيرمان وتشيلسي وكلوب بروج.
كل تلك المباريات ستقام حتى نهاية الشهر المقبل، دون أن يحصل الفريق على راحة لأكثر من أسبوع واحد بين مواجهتَي وست هام وسالفورد؛ ما يزيد مخاطر التعرض للمزيد من الهزائم المحبطة.
قرار الإقالة؟
يجب اتخاذ قرار الإقالة بعد دراسة متأنية لجميع العوامل، بما في ذلك نتائج الفريق وأداء اللاعبين والظروف المحيطة.
وفي حالة برشلونة، قد يكون من الأفضل الانتظار حتى نهاية الموسم قبل اتخاذ قرار بشأن مستقبل فليك، خاصة أن الفريق لا يزال ينافس على لقب دوري أبطال أوروبا، ووضعه في الدوري الإسباني لم يتحول إلى سيئ بشكل كامل، نظرًا لأن خصومه يفقدون النقاط هم أيضًا.
كذلك كان واضحًا في المباراة الأخيرة ضد أتلتيكو مدريد، أن النادي الكتالوني يقدم بعض الأمور الجيدة، ويحتاج لبعض التحسن في أمور بسيطة للغاية حتى يعود لأفضل مستوياته.
أما في حالة مانشستر سيتي، فقد يكون من الأفضل اتخاذ قرار سريع بشأن مستقبل غوارديولا، خاصة أن الفريق يعاني سلسلةَ هزائم متتالية.
كذلك يبدو أن جميع الفرق قد عرفت كيف توقف المدرب الإسباني، ويبدو أن "بيب" رغم تمسك الإدارة به قد فقد القدرة على إيجاد الحلول، ويظهر ذلك في توتره كل يوم عبر وسائل الإعلام.
لن يكون مصير غوارديولا مغايرًا لمعلمه يوهان كرويف، الذي أقيل من برشلونة في ظروف مشابهة بعدما أغْلقت كل الأبواب في وجهه.