مهيار: العمل السياسي للمرأة من ركائز الديمقراطية

مهيار: العمل السياسي للمرأة من ركائز الديمقراطية
المهندسة سناءمهيار

درب الأردن - قالت المهندسة سناء مهيارالأمين العام المساعد لشؤون تمكين المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني، نعلم ان العمل السياسي للمرأة من ركائز الديمقراطية، وشرط من شروط المواطنة.

 ومشاركة المرأة السياسية ونمو المجتمعات ومدى قدرتها على دمج النساء في القضايا السياسية، يعتبر مؤشر قوي على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم بشكل عام.


وتابعت مهيار خلال جلسة حوارية في مركز الرأي للدراسات بعنوان ( المشاركة السياسية للمرأة في الإنتخابات والأحزاب.. فرص وتحديات)، بمشاركة سياسيات وحزبيات أردنيات.

النساء يُشكلن نصف المجتمع، وكفاحهن من أجل أي قضية تخصهن يصبح مصدراً للعزيمة والقوة، حيث يمكن للمرأة أن تحول القضايا الخاصة إلى قضايا عامة، وهي بذلك تمارس دوراً أساسياً في عملية البناء الديمقراطي، وفي تشكيل مستقبل الأحزاب السياسية الأردنية، مما يعزز الشفافية والشرعية في، العملية السياسية، ويساهم في التنمية وتحقيق مستقبل أفضل للوطن.


وأضافت في الأردن بدأت قضية اشراك المرأة في العمل السياسي تأخذ حيزا جيدا من الإهتمام والإرادة السياسية، ونعلم جيداً أنه لولا التراكم النوعي لنضال المرأة الأردنية وإنجازاتها تاريخياً في العقود الماضية لما وصلنا إلى هذه القناعة، أو لهذا الوعي العام بحقوقها السياسية والاجتماعية، حيث شكلت الإرادة السياسية ضمانة وفعالية لزيادة مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية وتقديم الدعم المستهدف للنساء.


وبينت مهيار بشكل العام أبرز التحديات هي: اقتصادية، مجتمعية، وثقافية، كما أن التحدي الأكبر لتنمية الديمقراطية في الأردن، هو في إقناع المواطنين كافة ومن ضمنهم النساء، بأن لهم المصلحة والقدرة على المساعدة في إحداث التغيير الضروري في المجتمع الأردني.


كما أن محدودية الموارد المالية عند النساء تحد من مشاركتهن للترشح. ووجودها في الفضائي العام والثقافة المجتمعية السائدة التي تهمش وتقلل من شأن أدوار المرأة الرئيسية المنوطة بها، وقد لا تمتلك كمرأة القرار المستقل لانتسابها للأحزاب.

"الحلول"
وأكدت مهيار على العديد من الحلول والتي تتمثل في: لا بد من تعزيز وتطوير الوعي السياسي لدى المرأة الأردنية، وتوحيد الجهود نحو توفير التدريب والتعليم اللازميين لتمكينهن من المشاركة بفعالية في العمل السياسي، بما يتماهى ورؤية القيادة الهاشمية الحكيمة التي أكدت وتؤكد باستمرار على دور المرأة الأردنية. وهذا التطور في الوعي السياسي هو حجر البناء الأساسي لنجاح عملية البناء الديمقراطي في الأردن، التركيز على استقطاب النساء المؤثرات (نوعاً وليس كما للانتساب في تدريب النساء وبناء قدراتهن وتطوير مهاراتهن القيادية عن طريق الحزب، أهمية التصدي للعنف ضد المرأة في الحياة السياسية والعامة، كوسيلة للوصول لمجتمعات تسودها العدالة والمساواة واحترام الرأي والرأي الآخر.
ويمكن أن تلعب المرأة دوراً مهماً في تعزيز التفاعل الاجتماعي، وتحقيق التواصل بين الحزب والمجتمع المحلي، يمكنها بأن تكون رابطة بين الحكومة والمواطنين.
إن قضية تعزيز المشاركة السياسية للنساء ليست ذات أبعاد قانونية وسياسية فحسب، إنما هي انعكاس لأوضاع اقتصادية واجتماعية وثقافية. علاقتها بمؤشرات التمكين الاقتصادي والاجتماعي علاقة وثيقة وتفاعلية، لذا فالتقدم في قضية تمكين النساء هو انعكاس للسياسات العامة في مجال التعليم والصحة والعمل والقوانين المتعلقة بها والأسرة.

"إضاءة نحو المستقبل"
وقدمت مهيار إضاءة نحو المستقبل، وقالت: أغلب الأحزاب الأردنية التي تم ترخيصها أو تم تصويب أوضاعها خلال 2023 لا زالت حديثة الإنشاء ، وبالتالي من المبكر أن نتنبأ عن نجاح منجزاتها من الآن، خاصة أن الاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات ستكون خلال أشهر. كما قلت في البداية أن الحزبيات اللواتي انتسبن للأحزاب يعلمن أن الدعم الملكي والإرادة السياسية لصالح وصول المرأة لصنع القرار. 


هنالك إصرار من الأحزاب أيضاً لإنجاح التجربة الحزبية لإيصال المرأة الفاعلة والقادرة للبرلمان، وخلال عملها ومتابعة أدائها سيكون مزيداً من التحفيز المشاركة وتفاعل السيدات سياسياً وحزبياً. تقبل الآخر، والحوار الهادف كلها إيجابيات في العمل الحزبي. كما أن من المهم تعزيز حوار الأحزاب فيما بينها والتعاون لتبني التشريعات والإجراءات التي تصل لنفس الهدف وهو زيادة مشاركة المرأة سياسياً وحزبياً.


وختمت، مسؤوليتنا في هذه المرحلة ( مرحلة الحرب على غزة يجب أن تكون عالية، لأن الانتخابات يجب أن تنتج نساء قويات على إدارها المرحلة في حال وصوله إلى صناعة القرار.