قبل فتح صناديق الاقتراع.. أين تقف (الولايات) المتأرجحة من ترامب وهاريس؟

قبل فتح صناديق الاقتراع.. أين تقف (الولايات) المتأرجحة من ترامب وهاريس؟

درب الأردن - مع بدء العد التنازلي لفتح صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لأمريكا، كشفت استطلاعات رأي أجرتها مؤسسات أمريكية أن الهامش الفاصل بين المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس  ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب  أقل من نقطتين مئويتين في ست ولايات متأرجحة من أصل سبع.

وفي استطلاع أجراه مع مركز "ديسيشن ديسك"، رجح موقع "ذا هيل" الأمريكي، أمس الاثنين، أن تُحسم الانتخابات في 7 ولايات هي: أريزونا، وجورجيا، إضافة لميشيغان، ونيفادا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن.

أريزونا

هذه الولاية تمتلك 11 صوتًا في المجمع الانتخابي، ويحظى الرئيس السابق ترامب بتأييد أقوى مقارنة بأي ولاية أخرى في ساحة المعركة الانتخابية، بحسب الموقع.

في متوسطات الاستطلاع، تقدم ترامب بنحو 2.5 نقطة، وفي متوسطات استطلاعات الرأي لصحيفة" نيويورك تايمز"، تقدم بنحو ثلاث نقاط.

وكان الرئيس بايدن فاز في الولاية بأقل من نصف نقطة في عام 2020.

ويرى الموقع أن أرقام التصويت المبكر لا تبدو واعدة للغاية بالنسبة لنائبة الرئيس هاريس، رغم وجود خطر دائم في استقراء الكثير من هذه الإحصائيات.

وفي أحدث الأرقام الصادرة عن مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا - الذي يتخصص في تتبع التصويت المبكر - أدلى الجمهوريون بـ 41% من الأصوات والديمقراطيون بـ 33%.

خلال التصويت المبكر في عام 2020، أدلى الديمقراطيون والجمهوريون المسجلون بنحو 37% من الأصوات لكل منهما، في حين جاءت النسبة المتبقية من أشخاص مسجلين في أحزاب صغيرة أو مستقلين.

جورجيا

ولاية جورجيا التي تمتلك 16 تصويتًا، كانت موقعًا لانتصار آخر ضيق للغاية لبايدن في عام 2020، وسيكون ذلك بمثابة ضربة كبيرة لترامب إذا تجدد فوز الديمقراطيين في الولاية.

ويتقدم ترامب بفارق 1.8 نقطة في متوسط استطلاع "ذا هيل"، وبفارق أصغر في متوسطات استطلاعات الرأي الأخرى، بينما أعطى استطلاع "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا" أملًا أكبر لحملة هاريس بعد أن أظهر تقدمها بنقطة واحدة.

وهذه إحدى الولايات التي تقول حملة ترامب إن التصويت المبكر فيها يظهر إقبالًا مرتفعًا من الناخبين في المناطق الريفية، وانخفاضًا في التصويت بين الأمريكيين من أصل أفريقي، وكلاهما من شأنه أن يشكل مشكلة لهاريس.

لكن مساعدي هاريس رفضوا هذا التفسير في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، حيث أكدوا أن نائبة الرئيس في طريقها إلى "الفوز بسباق متقارب للغاية" في "ولاية الخوخ".

ميشيغان

وتصدرت هاريس ولاية ميشيغان التي تمتلك 15 صوتًا في المجمع الانتخابي، بحسب استطلاع "ذا هيل".

ولا تتضمن بيانات التصويت المبكر من ميشيغان الانتماء الحزبي، ولكن وفقًا لأرقام جامعة فلوريدا، فإن 55% من الناخبين الأوائل هم من النساء، وهي علامة تبعث على الأمل بالنسبة لهاريس ولكنها ليست قطعية.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها كلية "إيمرسون/نيكستار" إلى تقارب شديد بين المرشحين.

ومن بين الجوانب المهمة التي يجب مراقبتها هو ما إذا كانت هاريس ستُظهر ضعفًا أمام الناخبين العرب الأمريكيين في ديترويت وديربورن.

وكانت سياسات إدارة جو بايدن تجاه إسرائيل وغزة مثيرة للانقسام بشدة في ولاية تضم أعلى تركيز للأمريكيين العرب في البلاد.

نيفادا

بستة أصوات تمتلكها في المجمع الانتخابي، يمكن أن تكون ولاية نيفادا حاسمة، رغم أنها تعد الأصغر في ساحات المعارك السبع.

ويتقدم ترامب هنا بفارق 1.3 نقطة في متوسطات استطلاع "ذا هيل".

وقال الموقع: "غالبا ما يكون التصويت المبكر أمرًا بالغ الأهمية في الولاية، ويبدو أن الجمهوريين المسجلين قد قضوا على الميزة التي كان الديمقراطيون يتمتعون بها قبل أربع سنوات"، بعد أن تفوق مؤيدو بايدن بنسبة 4 نقاط مئوية في عام 2020 بهذه الولاية.

كارولينا الشمالية

بواقع 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، تصبح  كاورلينا الشمالية إحدى أكثر ساحات المعارك إثارة للاهتمام لأن العلامات متقاربة للغاية.

وكانت هذه هي الولاية الوحيدة من بين الولايات المتأرجحة التي فاز بها ترامب في عام 2020، لذا فمن المؤكد أنه سيحظى بفرصة الفوز مجددًا، خاصة مع تقدمه بفارق 1.4 نقطة في استطلاع الرأي.

 بنسلفانيا

تمتلك 19 صوتًا في المجمع الانتخابي، وكما تسمى "الجائزة الكبرى" نظرًا لعدد أصواتها الكبير، وشهدت العديد من التجمعات الانتخابية للمرشحين في الأيام الختامية.

ويتقدم ترامب في الولاية بنصف نقطة فقط في متوسط استطلاع "ذا هيل"، و(0.1)نقطة في استطلاعات أخرى.

وبنسلفانيا هي ولاية أخرى حيث يشكل فيها الجمهوريون جزءًا أكبر من التصويت المبكر مقارنة بما كانت عليه الحال قبل أربع سنوات.

وتقول حملة ترامب إن النساء لا يخرجن بالأعداد التي تتطلبها هاريس، لكن المرشحة الديمقراطية عبرت عن ثقتها بالفوز بالولاية.

ويسكونسن

آخر الولايات هي ويسكونيسن  وتمتلك 10 أصوات في المجمع الانتخابي، وهي ساحة تنافس قوية، على النحو المتوقع، نظرًا لأنها تشكل ما يسمى "الجدار الأزرق" إلى جانب بنسلفانيا وميشيغان.

ولم ينجح أي جمهوري، باستثناء ترامب في عام 2016، في الفوز بأي من هذه الولايات منذ ثمانينيات القرن العشرين في الانتخابات الرئاسية.

والسباق متعادل تمامًا في استطلاع "ذا هيل"، بينما تتقدم هاريس بفارق نقطة واحدة تقريبًا في استطلاعات أخرى.