غزة بعد الحرب.. رقم غير مسبوق بعدد الشهداء ودمار بنسبة 70%

غزة بعد الحرب..  رقم غير مسبوق بعدد الشهداء ودمار بنسبة 70%
غزة بعد الحرب.. رقم غير مسبوق بعدد الشهداء ودمار بنسبة 70%

درب الأردن - سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على معاناة أهالي قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، مشيرة إلى أن المشهد قد تغير من أرض خصبة إلى أرض قاحلة جرداء، ومن ملاعب رياضية إلى مخيمات للنازحين، ومن محلات تجارية إلى أكوام من الركام. 

كما أشارت الصحيفة إلى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية.

ووذكرت  الصحيفة إن تحليل جامعة أوريجون لبيانات صور الأقمار الصناعية أظهر أن الدمار الأكبر حدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الهجوم، حيث تضرر 70% من البنية التحتية لمدينة غزة، وهو رقم يقدر أن يصل إلى 75% بحلول يناير/كانون الثاني 2024.

وقد نزح أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من منازلهم بسبب الحرب، ومع تدهور الوضع، أصبحت مدينة خان يونس ملجأً للنازحين وتم بناء آلاف الخيام كملاجئ مؤقتة في مدينة رفح قبل أن يتسبب الحصار الإسرائيلي في مزيد من المعاناة.

المقارنة مع الحروب الأخرى وفقًا لتقرير معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، تم تدمير 163,778 مبنى في قطاع غزة، أي ما يعادل 66% من مباني القطاع وهو ما يماثل النسبة التي سجلتها جامعة أوريجون.

وبالمقارنة مع مدن أخرى مثل حلب وماريوبول، فإن حجم الدمار في غزة يبرز بوضوح، وتتجاوز نسبة الدمار في غزة نسبة الدمار المماثلة في مدن الحرب الأخرى.

ويذكر المقال أن القصف الإسرائيلي هو السبب الرئيسي في هذا الدمار الهائل، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ما معدله 846 غارة يوميًا ويضرب أكثر من 22,000 هدف حتى نوفمبر 2023.

وفيما يتعلق بأعداد الشهداء في غزة في أعقاب العملية العسكرية الأخيرة، أشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 47,500 شخص استشهدوا منذ بداية الصراع، ما يقرب من 40% منهم من الأطفال، وهو رقم غير مسبوق في الصراعات الإقليمية إذا ما قورن بإحصائيات الصراعات العالمية السابقة. 

وقد هاجمت إسرائيل المستشفيات والمرافق الطبية في غزة 136 مرة على الأقل، مما أسفر عن مقتل 500 من العاملين في المجال الصحي، كما قُتل 195 صحفيًا منذ أكتوبر 2023.