صحيفة أمريكية: أصوات الشباب أداة ترامب للفوز بالرئاسة
درب الأردن - يخاطب الرئيس السابق دونالد ترامب جمهور الشباب الساخط الذين من الممكن أن يدفعوه للنصر إذا شاركوا في التصويت، بحسب ما ذكرت صحيفة- وول ستريت جورنال-.
وفي حين يعلق ترامب مستقبله السياسي على الفوز بأصوات الشباب الساخطين، لكن إقناعهم بالنزول من الأريكة للإدلاء بأصواتهم ليس بالأمر السهل؛ علاوة على أن خطاب المرشح الجمهوري الذكوري قد يُخاطر بتنفير النساء.
جذب الشباب
وبحسب الصحيفة، يصوت الشباب بمعدلات أقل بكثير من العديد من المجموعات الديموغرافية الأخرى. وهم أكثر عرضة من الأجيال الأكبر سنًّا وأقرانهم من الإناث للانفصال عن السياسة، ويشعرون بخيبة أمل متزايدة في مؤسسات البلاد، وفقًا للباحثين ومحللي الانتخابات.
ورغم أن تصويت الشباب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 زاد، لكنه تضاءل مقارنة بنسبة الناخبين الأكبر سنًّا الذين حضروا إلى صناديق الاقتراع.
وكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا هم الفئة العمرية الأقل احتمالية للتصويت، مع تصويت ما يزيد قليلاً على نصف تلك المجموعة في 2020، وفقًا لاستطلاعات مكتب الإحصاء الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، طوال حملته الرئاسية، بذل قصارى جهده لجذب الشباب؛ من الظهور في مؤتمر للأحذية الرياضية في فيلادلفيا وحدث بطولة القتال النهائي في نيوجيرسي، إلى الظهور في البث الصوتي لجو روغان، ووصولًا إلى الحصول على تأييد الملاكم والمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي جيك بول، الذي لديه 20 مليون مشترك على موقع يوتيوب.
ورغم أن إستراتيجية ترامب مع الشباب قد تُساعد في تعويض الميزة الكبيرة التي تتمتع بها كامالا هاريس لدى الناخبات، لكنها تخاطر بتوسيع هذه الفجوة إذا أدى خطاب ترامب الرجولي وتعليقاته الفظة إلى نفور النساء.
وتابعت الصحيفة، بحسب مقابلات مع عشرات الشباب في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة، بأن البعض قالوا إنهم لا يرون مكانًا لأنفسهم في الحزب الديمقراطي اليوم. وقال آخرون إنهم منجذبون إلى نهج ترامب غير الصحيح سياسيًّا.
كما قال الكثيرون إنهم يركزون في المقام الأول على مواردهم المالية؛ إذ قال العديد منهم إن ترامب سيبذل المزيد من الجهد لإفادة محافظ أسهمهم.
وقال آخرون إنهم يقدرون تعهد الرئيس السابق بقمع الهجرة غير الشرعية.
وفي السياق ذاته، وجدت دراسة استقصائية كبيرة للناخبين الشباب أصدرها مؤخرًا معهد السياسة في جامعة هارفارد، أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق 20 نقطة بين الناخبين المسجلين تحت سن الثلاثين.
ومن بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عامًا والذين يقولون إنهم سيصوتون بالتأكيد، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 55% إلى 38%.
لكن ترامب يتفوق بقوة على هاريس بفارق 11 نقطة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا والذين هم أقل ثقة بشأن التصويت؛ ما يجعل إقبال الشباب الذكور عاملًا حاسمًا بالنسبة للرئيس السابق.
مشاركة النساء
قال جون ديلا فولبي، مدير استطلاعات الرأي في معهد السياسة: “إذا كان لديك جمهور ناخب تقليدي، فإن هاريس ستفوز بالشباب، على الأرجح بفارق كبير؛ لكن إذا قام ترامب بتوسيع جمهور الناخبين بطرق مماثلة لِما فعله في عام 2016، فقد تكون القصة مختلفة".
وقدر فولبي أن ترامب يمكن أن يُحصِّل ما بين 5 إلى 7 نقاط أفضل بين الشباب عما فعله في عام 2020، إذا حضروا للتصويت.
وتابع فولبي: "هؤلاء الشباب يخبروننا أنهم ساخطون على السياسة. إنهم متشككون بشكل لا يصدق، وهم من بين الأكثر تشككًا بيننا؛ لذا فإن تشجيعهم على المشاركة في مؤسسة لا يثقون بها أمر صعب".