دروس وعبر.. مكاسب للمنتخب السعودي رغم خروجه من خليجي26
درب الأردن - لا شك أن خسارة المنتخب السعودي في نهائي كأس الخليج -خليجي 26- أمام عمان ليست النهاية التي توقعها أو تمنى لها الجمهور السعودي، خاصة مع المستوى المميز الذي قدمه -الأخضر- مؤخراً في البطولة.
في المقابل، حقق المنتخب السعودي مكاسب عدة ستعينه في المسابقات المهمة وعلى أولويتها تصفيات المونديال، والاستحقاقات المقبلة، ومن هذه المكاسب نوجزها بالأمور التالية:
- اكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة اللاعبين
من أهم مكاسب هذه البطولة هو إتاحة الفرصة أمام المدرب هيرفي رينارد لتوسيع قاعدة اللاعبين الذين يعتمد عليهم.
فقد أُتيحت الفرصة للاعبين جدد لإثبات قدراتهم، وبالفعل، برز العديد منهم وقدّموا أداءً مميّزاً، مثل عبد الله الحمدان الذي أثبت جدارته بالتواجد في الهجوم ومصعب الجوير الذي أظهر صلابةً دفاعيةً ملحوظة، وحسان تمبكتي الذي قدّم أداءً ثابتاً في خط الدفاع.
اكتشاف هذه المواهب وتوظيفها يُعدّ مكسباً كبيراً للمنتخب السعودي، ويزيد من خياراته الفنية في الاستحقاقات المقبلة.
- استعادة نغمة الانتصارات
بعد فترة من النتائج المتذبذبة، نجح المنتخب السعودي في استعادة نغمة الانتصارات تحت قيادة رينارد، وذلك من خلال الأداء القوي والروح القتالية التي أظهرها اللاعبون في جميع مباريات البطولة.
الفوز على العراق واليمن، وحتى الأداء القوي أمام عمان في نصف النهائي، كلها مؤشرات إيجابية على عودة "الأخضر" إلى مساره الصحيح، واستعادة شخصيته المعهودة كفريق قوي يُنافس على جميع الألقاب.
- التعامل مع سيناريوهات مختلفة
خلال هذه البطولة، واجه المنتخب السعودي سيناريوهات مختلفة؛ ما أكسب اللاعبين خبرةً كبيرةً في التعامل مع مختلف الظروف.
خلال مباراة اليمن، أظهر اللاعبون شخصيةً قويةً وقدرةً على قلب تأخرهم بهدفين إلى فوز بثلاثية، وفي مباراة العراق، قدّم الفريق أداءً هجومياً قوياً عكس قدراته الهجومية الكبيرة، وفي نصف النهائي، خاض الفريق مباراةً صعبةً أمام منافس قوي أظهر خلالها قدرةً على التفوق فنياً على أقوى المنتخبات رغم النتيجة.
إن هذه التجارب المتنوعة ستُسهم في نضج اللاعبين وتُعزّز من ثقتهم بأنفسهم في المباريات المقبلة.
- خبرات جديدة وتطوير الذات
أتاحت هذه البطولة الفرصة لبعض اللاعبين لاكتساب خبرات جديدة على مختلف المستويات، فقد اكتسبوا خبرة المشاركة في مباريات خروج المغلوب التي لا وقت فيها للتعويض.
واللعب تحت ضغط جماهيري هائل، والتعامل مع منافسين أقوياء يمتلكون خبرات كبيرة، كما أتاحت لهم الفرصة للتعامل مع الإعلام، وخوض لقاءات صحفية، والتعوّد على أجواء المنافسات الكبيرة.
هذه الخبرات ستُساعد هؤلاء اللاعبين على النضج والتطور على المستويين الفني والشخصي.