دبابنة : الأردن يستحق أن يرى المزيد من مخرجات عمل أبناءه لصالح نهضة لدولة

دبابنة : الأردن يستحق أن يرى المزيد من مخرجات عمل أبناءه لصالح نهضة لدولة
عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للإنتخاب، الدكتورة عبير دبابنة

درب الأردن - قالت  الدكتورة عبير دبابنة عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للإنتخاب، ان ابرز المكتسبات التي حازت عليها المرأة في مسار التحديث السياسي الاردني، تمثلت بتخصيص مقعدا واحدا للمرأة على مسار"الكوتا" في كل دائرة انتخابية محلية بموجب قانون الانتخاب الجديد، والبالغ عددها 18 دائرة، في حين اشترط القانون في القوائم المترشحة للدائرة الانتخابية العامة، المخصص لها (41) مقعدا، وجود امرأة واحدة على الأقل ضمن المترشحين (رقم 3و6) في القائمة المشكلة.


وأضافت دبابنة، في جلسة حوارية بمركز الرأي للدراسات، أن القانون اشترط وجود شاب أو شابة -يقل العمر عن 35 سنة- ضمن أول 5 مترشحين في القائمة الحزبية المترشحة للدائرة العامة، وأعطى القانون للمرأة حق اختيار مسار الترشح الخاص بها، إما على المقاعد المخصصة للنساء (الكوتا) أو مسار التنافس الحر ما يساعد المرأة على الترشح ضمن القوائم المحلية.


وتابعت تزداد الفرص النسائية بالتزامن مع زيادة نسبة المقاعد المخصصة للأحزاب، التي ستكون بالتدريج على مدار السنوات الـ 10 المقبلة من 30 إلى 50% ؛ وصولاً لـ 65% على الأمر الذي يعزز الفرص أمام النساء خصوصا الحزبيات في التنافس في الانتخابات البرلمانية.


وألزمت الفقرة (ي) من المادة (15) من قانون الأحزاب (ضمان حق منتسبيه من فئتي المرأة والشباب تولي المواقع القيادية فيه، واستقطاب الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم واستثمار طاقاتهم في خدمة أهداف الحزب وتوفير الترتيبات والمرافق التيسيرية وإمكانية الوصول لممارسة الأنشطة).
في حين تنص الفقرة (ه) من المادة 25 في القانون ذاته على أنه "على الحزب تمكين المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة من موارد الحزب المتوافرة بشكل عادل ومتكافئ أثناء الحملات الانتخابية".

كما أن الدستور الأردني أطر جميع الحقوق والحريات بعنوان جديد الأردنيون والأردنيات، وهي حقوق لكافة الأردنيين والأردنيات على قدم المساواة، وهو أنهى كل جدل ممكن حول مفهوم المساواة الموضوعية الدستورية، والدستور أيضا يكفل حق المرأة دون تمييز بالمشاركة في كافة المستويات ومناهظة كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة مثل التنمر السياسي، وتحدث أيضا عن الشباب. 


وأضافت في الحقيقة المرأة تعاني من ضعف الموارد وليس فقط موارد مالية قد تكون معنوية،والموارد بشكل عام، والموارد هي تعطي القوة وهذا يعني القدرة وعلى إحداث التغيير الإجتماعي، وهذا أكبر تحدي يواجه المرأة:(التحدي الحقيقي الذي يرتبط بالموارد)،  وأن ترفض المرأة القدرة ان تقصف في الفضاءات الخاصة، ولا ندعو للثورة على الفضاء الخاص، لانه بنهاية الفضاء الخاص -فضاء للرجل والمرأة- ونحن نريد ان نرى المزيد من الرجال يمارسون حقهم في الفضاءات الخاصة -يشاركون في تنشئة أطفالهم مثلاً- لكن يجب عدم إقصاء المرأة عن الفضاء العام.
الأردن يستحق أن يرى المزيد من مخرجات عمل أبناءه لصالح النهضة بالدولة الأردنية، والهيئة المستقلة في اطار التحضير للانتخابات في المرحلة الأخيرة والشكل النهائي لتعليمات اجراءات الانتخابات المقبلة.