حميد البطاينة.. أكاديمي بارز يقود الحوار الفكري والتنمية في الأردن

حميد البطاينة.. أكاديمي بارز يقود الحوار الفكري والتنمية في الأردن
حميد البطاينة.. أكاديمي بارز يقود الحوار الفكري والتنمية في الأردن

درب الأردن- خاص

في ميدان الفكر الأكاديمي وصناعة السياسات العامة، يبرز اسم الأستاذ الدكتور حميد البطاينة كأحد القامات الأردنية، التي جمعت بين التميز العلمي والتأثير المجتمعي.

وعلى مدار مسيرته، لم يكن مجرد أستاذ جامعي، بل لعب أدوارا محورية في تطوير البحث العلمي، وتعزيز الحوار الفكري، والمساهمة في التنمية على المستويين الأكاديمي والعام.

من قاعات العلم إلى منصات الفكر

بدأ الدكتور البطاينة، رحلته العلمية بالحصول على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة دمشق عام 1986، قبل أن يتجه إلى أمريكا  لمتابعة دراسته العليا، حيث نال درجة الدكتوراه في الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية، من جامعة بريغهام يونغ عام 1994.

عاد إلى وطنه لينضم إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية كأستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية، حيث لعب دورا فاعلا في التدريس والبحث العلمي.

من بين أبحاثه المهمة، دراسته حول تأثيرات مستخلص نبات Euphorbia prostrata على الجهاز التناسلي الذكري، والتي نشرت في مجلات علمية مرموقة، مما عزز مكانته كمرجع علمي في مجاله.

من الأكاديمية إلى العمل النيابي

بعد مسيرة أكاديمية متميزة، دخل الدكتور البطاينة معترك العمل النيابي، حيث انتُخب عضوا في مجلس النواب الأردني الـ16. 

تميز خلال فترة عمله البرلماني بنشاطه الفاعل ومشاركته في عدة لجان برلمانية مهمة، من بينها: لجنة التربية والثقافة والشباب، لجنة الشؤون الخارجية، اللجنة الصحية، كما كان عضوا في عدة جمعيات صداقة برلمانية، من بينها:

- الجمعية البرلمانية للصداقة الكويتية الأردنية

- الجمعية البرلمانية للصداقة الأوكرانية الأردنية


بالإضافة إلى ذلك، شغل منصب نائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط الأوروبي العربي، مما يعكس حضوره البارز في المحافل البرلمانية الدولية.

استمرار العطاء في مجالات متعددة

بعد انتهاء فترة عمله النيابي، واصل الدكتور البطاينة إسهاماته في مجالات الفكر والحوار والتنمية.

في عام 2023، انتُخب رئيسًا لـالجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية، حيث عمل على تعزيز النقاش الفكري وصياغة رؤى تدعم التنمية المستدامة في الأردن.

كما يترأس حاليًا منتدى الأردن لحوار السياسات، حيث يواصل جهوده في بناء الجسور بين الأكاديميين وصناع القرار، ساعيًا إلى تطوير نظام متكامل للإنذار المبكر لمواجهة التحديات الوطنية. 

نقلة نوعية في العمل العام

إلى جانب مسيرته الأكاديمية، خاض الدكتور البطاينة غمار العمل العام، مدفوعا برؤية تستند إلى المعرفة العلمية والتجربة العملية. 

في عام 2021، برز اسمه في الساحة السياسية حين أعلن نيته الترشح لرئاسة بلدية إربد الكبرى، مستندًا إلى خبراته الإدارية والأكاديمية.

وفي عام 2023، انتُخب رئيسًا للجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية، ليواصل دوره في تعزيز النقاش الفكري وصياغة رؤى جديدة تدعم التنمية المستدامة في الأردن.

قيادة منتدى الأردن لحوار السياسات

بصفته رئيسا لـ منتدى الأردن لحوار السياسات، واصل الدكتور البطاينة جهوده في بناء الجسور بين الأكاديميين وصناع القرار، والذي يضم في عضوية أكثر من 1000 شخصية بارزة

وفي إطار هذه المساعي، قام مؤخرًا بزيارة إلى جامعة إربد الأهلية، حيث وقع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي، مؤكدًا على أهمية تكامل المعرفة العلمية مع السياسات العامة لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.

إرث أكاديمي ومجتمعي مستمر

اليوم، يواصل الدكتور حميد البطاينة دوره كأحد أبرز المفكرين والباحثين في الأردن، حيث يجمع بين البحث العلمي والتأثير المجتمعي في معادلة نادرة تجمع بين الأكاديمية والعمل العام. برؤيته العميقة ونهجه العملي، يظل لاعبًا رئيسيًا في صياغة المستقبل الأكاديمي والفكري في المملكة.