حقل الشيبة.. يضع السعودية في مقدمة منتجي النفط الخام حول العالم
درب الأردن - ما يزال حقل الشيبة السعودي أحد أهم الكنوز النفطية التي تمتلكها وتديرها وتنتج منها المملكة العربية السعودية، كميات ضخمة، تسهم بوضعها في مقدمة منتجي النفط الخام حول العالم، وتدعم اقتصادها الحالي والمستقبلي.
ويتمتع الحقل النفطي العملاق بإمكانات ضخمة، دفعت به إلى مقدمة أكبر وأهم حقول النفط والغاز في البلاد، إذ ينتج الحقل نوعًا من النفط عالي الجودة منخفض التلوث، ويمكن أن يعادل إنتاجه اليومي إنتاج عدد من الدول المنتجة للنفط.
ويقع حقل الشيبة في منطقة الربع الخالي، وهي إحدى أهم مناطق العالم بالنسبة للإمكانات النفطية والغازية، وتديره عملاقة النفط والغاز السعودية "أرامكو"، التي ما زالت تستثمر إمكاناته، وتواصل تطوير موارده الهيدروكربونية.
ويعود تاريخ اكتشاف الحقل إلى حقبة ستينيات القرن الماضي، ولكن عمليات تطويره تعطلت أكثر من مرة، إمّا لأسباب جيوسياسية أو لأسباب تتعلق بالموارد المالية، ولكن أرامكو تمكّنت في النهاية من بدء الاستفادة منه في عام 1998.
ويقع حقل الشيبة في واحدة من هذه المناطق الجيولوجية شديدة الوعورة، ولكن هذه العقبة لم تجعل أرامكو تتراجع، بل تمكنت من خلال زيادة الاستثمارات في هذه المنطقة من الوصول إلى الحقل واستثمار إمكاناته، التي أدت في وقت لاحق دورًا مهمًا في تلبية جزء كبير من الطلب على النفط عالميًا، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني للشركة السعودية العملاقة.
وتمكنت الشركة السعودية العملاقة من التوصل إلى أول اكتشاف للنفط في حقل الشيبة في عام 1968، مع نجاح أعمال التنقيب في الوصول لحقل واسع محافظ بالكثبان الرملية ذات اللونين الذهبي والأحمر، ويبلغ ارتفاعها نحو 1000 قدم (333 مترًا)، وتبعد نحو 500 ميل عن مقرّ الشركة في الظهران.
احتياطيات حقل الشيبة
قدّرت عملاقة النفط والغاز السعودية "أرامكو" احتياطيات حقل الشيبة -حينها- بنحو 13.6 مليار برميل من الخام العربي الخفيف ذي القيمة العالية، ونحو 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز، بحسب الأرقام التي نشرها الموقع الإلكتروني لشركة أرامكو.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعدّ موطنًا لعدد من أفضل الطبقات الأرضية الجيولوجية في العالم، وعلى الرغم من أن هذه الطبقات المهمة توجد في أماكن نائية ووعرة التضاريس، فإن جهود شركة أرامكو للبحث عن النفط تثمر دائمًا تحقيق اكتشافات عملاقة.رصد+وكالات