حزب البناء والعمل: من أجل نهضة أردنية حقيقية

حزب البناء والعمل: من أجل نهضة أردنية حقيقية

درب الأردن - شهدت الساحة السياسية الأردنية ولادة حزب جديد اسمه “حزب البناء والعمل”. هذا الحزب لا يُعتبر مجرد كيان سياسي، بل هو دعوة حقيقية لنهضة وطنية شاملة في ظل التحديات التي يواجهها الأردن في مختلف المجالات. جاء الحزب ليكمل المسيرة السياسية الأردنية، ولكن برؤية معاصرة وأهداف واضحة تستجيب لمتطلبات المستقبل.

وقد عبّر أمين عام الحزب، الدكتور زياد الحجاج، بمناسبة مرور عام على تأسيس الحزب عن فخره بهذا الإنجاز الوطني، قائلاً: “حزب البناء والعمل هو تجسيد حقيقي لمشروع وطني يسعى لبناء أردن قوي، معتمد على ذاته في كافة المجالات. فبناء الوطن يتطلب عملًا مستمرًا ومشاركة فاعلة من الجميع، وهذا ما نسعى إليه منذ انطلاقته”.

تأسس حزب البناء والعمل بهدف إحداث نقلة نوعية في العمل الحزبي والسياسي، حيث يؤمن الحزب أن الفكر السياسي يجب أن ينبثق من الواقع المحلي واحتياجات المجتمع الأردني. يعكس الحزب تفكيرًا سياسيًا حديثًا يستند إلى مبدأ التشاركية، العدالة الاجتماعية، وبناء اقتصاد مستدام يركز على الاستثمارات الوطنية.

فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية، يؤمن حزب البناء والعمل بأهمية تنمية القطاعات المحلية والاعتماد على الإنتاج المحلي في دفع عجلة النمو الاقتصادي؛ من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الأساسية مثل الصناعة، الزراعة، والسياحة. كما يسعى الحزب إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة تساهم في توفير فرص عمل مستدامة.

إضافة إلى ذلك، يعتبر الحزب أن تحسين الواقع الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من عملية البناء الوطني. فيعتبر الحزب الهوية الثقافية والاجتماعية للأردنيين أمرًا حيويًا، ويشدد على أن الأسرة الأردنية هي الحجر الأساس لبناء المجتمع السليم، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على القيم والتقاليد التي تميز المجتمع الأردني.

وأضاف الحجاج أن الحزب لا ينطلق من أفكار نظرية، بل من رؤية عملية تستند إلى المبادئ الوطنية والهوية الأردنية، ويهدف إلى تعزيز مفهوم المواطنة الحقيقية التي تضمن تكافؤ الفرص بين جميع أبناء المجتمع الأردني وتحقيق العدالة الاجتماعية.

بفضل الله، يواصل الحزب بناء رؤيته السياسية من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تمكين الشباب، وتقديم فرص تعليمية وتدريبية تساعدهم على دخول سوق العمل المترابط مع احتياجات الاقتصاد الوطني.

وأشار الحجاج إلى أن حزب البناء والعمل يرفض الفكر المجتمعي الذي يتناقض مع قيم المجتمع الأردني الأصيلة، ويؤكد رفضه لأي محاولات لفرض سياسات لا تتماشى مع الهوية الأردنية. فهو يعبر عن صوت المواطنين الذين يسعون لبناء أردن قوي، متقدم، وآمن في ظل القيم الوطنية السامية.

وفي الختام، أكد الحجاج أن العمل الجماعي والتشاركية الحقيقية بين المواطنين والمجتمع المدني هما أساس تحقيق أي تقدم أو نهضة. وأن الحزب يسعى بكل قوته لإحداث تغيير إيجابي، ويعتبر أن المرحلة القادمة هي مرحلة البناء والعمل الجاد من أجل كل أردني على أرض هذا الوطن.

حفظ الله الأردن وأبناءه، وحفظ الله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، وأدام الله عز هذا الوطن