انخفاض أعداد المتسولين في الأردن

درب الأردن - في عام 2023، ضبطت إدارة مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية 7809 متسولاً، منهم 3740 بالغاً و4069 طفلاً.
عدد المتسولين المضبوطين آخذ في الإنخفاض بشكل واضح، ففي عام 2022، تم ضبط 11333 متسولاً، منهم 4110 أطفال و7223 بالغاً. ووفقًا لوزارة التنمية الاجتماعية، هناك عدة أسباب لانخفاض عدد المتسولين المضبوطين.
- تغليظ عقوبة جريمة التسول
أهمها تغليظ عقوبة جريمة التسول بموجب المادة 389 المعدلة من قانون العقوبات رقم 10 لسنة 2022، والتي ساهمت في تقليل عدد المتسولين والتخفيف من تأثيرهم السلبي. والسبب الرئيسي في تشديد العقوبات هو أن المتسولين يرتكبون جريمة التسول بشكل متكرر ويخترعون أشكالاً مختلفة وأساليب مختلفة لخداع الناس والتسول للحصول على المال.
وقد تم تشديد العقوبة على جريمة التسول من ثلاثة أشهر إلى سنة واحدة على الأقل، وعلى جريمة استعارة الخيل إلى سنتين، وعلى من يكررون ارتكاب الجريمة إلى الحبس من ستة أشهر إلى سنة واحدة، دون وجود أسباب تقديرية للتخفيف.
عرّفت المادة 389 من القانون الجنائي رقم (10) لسنة 2022 التسول بأنه الشخص الذي يقوم، بحجة التباهي أو بافتعال عاهة أو عاهة أو بأي وسيلة أخرى، بالسير أو الجلوس في مكان عام أو التسول أو طلب الصدقة من شخص دون السادسة عشرة من عمره. ويعرّف الشخص الذي يجد قاصرًا يتسول أو يجمع الصدقات أو يشجعه على ذلك.
- تكثيف حملات ضبط المتسولين
وتشير وزارة التنمية الاجتماعية إلى أنه بالإضافة إلى عامل تقليص عدد الكفلاء من المتسولين المضبوطين بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، فإن تكثيف حملات ضبط المتسولين يومياً في جميع أنحاء المملكة ساهم أيضاً في تقليص نسبة المتسولين المضبوطين.
كما قامت وزارة التنمية الاجتماعية خلال هذه الفترة بتشكيل لجنة تنسيقية بالتعاون مع مجلس القضاء واللجان الفرعية في مختلف المحافظات وفي مختلف مراكز النشاطات والمراكز السياحية لتوحيد إجراءات ضبط المتسولين وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مختلف مناطق المملكة.
وتعتبر برامج إعادة تأهيل المتسولين وتنفيذها ومراقبتها من العوامل المهمة في تقليل أعداد المقبوض عليهم من المتسولين.
وبالإضافة إلى حملات مكافحة التسول التي تنفذها الفرق الميدانية في جميع أنحاء المملكة، تعمل الوزارة على وضع تدابير وبرامج علاجية ووقائية للحد من ظاهرة التسول، حيث يتم التعرف على المتسولين وإحالتهم إلى الجهات الأمنية المختصة التي تباشر الإجراءات القانونية بحقهم.
كما تقوم الإدارة العامة لمكافحة التسول باستقبال الحالات المحالة من المحاكم المختصة، ومتابعة تقديم خدمات رعاية وتأهيل الأطفال في مركز رعاية وتأهيل المتسولين في مادبا/الدلير لرعاية وتأهيل المتسولين، وبرامج الدمج الاجتماعي والسلوكي بما يتوافق مع حقوق الطفل من قبل فريق الرعاية اللاحقة الذي تم إنشاؤه ضمن الإدارة العامة لمكافحة التسول.
الإشراف على مختلف البرامج والإجراءات، بما في ذلك تصميم وتطوير برامج تمكين الأطفال المتسولين وأسرهم من قبل الفرق الميدانية بالتعاون مع المنظمات الشريكة.