الفرجات يُطالب مفوضية العقبة بالتعجيل بالحلول المرورية الهندسية حفاظا على أرواح المواطنين

درب الأردن - طالب الأستاذ الدكتور محمد الفرجات مجلس مفوضي العقبة بسرعة معالجة الأخطاء الهندسية المرورية القاتلة في المدينة، وعدم تأخير الاستجابة لمطالب المواطنين بهذا الخصوص، رغم تكرارها على مدى سنوات في مدينة العقبة.
العقبة تعاني من أخطاء هندسية مرورية قاتلة:
مدينة العقبة، بوابة الأردن الجنوبية والمركز الاقتصادي الحيوي، تواجه مشاكل هندسية مرورية خطيرة تهدد حياة المواطنين. من أبرز هذه المشاكل، التصميم الخاطئ للشارع الممتد من إشارات إسكان الجيش وصولاً إلى دوار السلال، حيث يشكل تقاطع الرجوع (يوتيرن) في منتصف الشارع نقطة مرورية خطرة.
تصميم يفتقر للتخطيط السليم:
التقاطع المذكور يعاني من غياب مسرب تخزين واضح، فيما تمتد الجزيرة الوسطية بشكل مخالف وغريب وبارز لداخل الشارع على طول نحو 100 متر قبل التقاطع، مما يخلق حالة من الفوضى المرورية والرعب خلال القيادة.
السائقون المسرعون (مع غياب الرقابة بالكاميرات الذكية) يواجهون مفاجآت خطيرة عند محاولة آخرين خفضوا السرعة للدخول إلى التقاطع، مما يرفع من احتمالية وقوع حوادث خطيرة.
كما أن وضع صخور جرانيتية عملاقة على الجزيرة الوسطية يعوق الرؤية، ما يزيد من خطورة الموقف.
شارع رئيسي يتحول إلى ميدان سباق:
يعد الشارع بمسربيه الصاعد والنازل شريان العقبة الرئيسي وامتدادًا لمدخل المدينة، حيث يربط بين أحياء سكنية كبيرة. إلا أنه تحول إلى مضمار سباق خطير والتجاوز البهلواني، ويعبره السكان يوميًا بسياراتهم وأطفالهم في طريقهم إلى المدارس، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة. كما أن السياح الذين يدخلون المدينة لأول مرة يواجهون حالة من الرعب المروري، ما يخلق انطباعًا سلبيًا عن العقبة ويؤثر سلبًا على البيئة الاستثمارية فيها.
الشارع العريض والممتد بشكل مستقيم يفتح المجال لبعض السائقين المتهورين وللحاق بالإشارة الضوئية (على المسربين) بالقيادة بسرعة جنونية، وكثيرون منهم لهذا السبب قد يقطعون الإشارة وقد أصبحت حمراء وبسرعة عالية، وفي الوقت الذي تصبح فيه خضراء للآخرين، مما يعرض الأبرياء لحوادث قاتلة، وهذا الأمر يتكرر كذلك على تقاطع إشارات التاسعة.
استغاثات المواطنين تواجه التجاهل:
على مدى خمس سنوات، لم يتوقف المواطنون عن تقديم الشكاوى عبر الصحف والإعلام والزيارات الميدانية للجهات المختصة، لكن الاستجابة كانت مجرد وعود لم تُنفذ. وقد بررت الجهات المعنية ذلك بأن المخطط الشمولي الاستراتيجي للعقبة 2040 سيعالج هذه المشكلة، إلا أن هذا المخطط وكما هو معلوم للجميع لا يقدم حلولًا للشوارع !!!.
كما تحدثت الجهات عن توصيات أمانة عمان عبر لجنة المرور، لكنها لم ترَ النور حتى الآن.
الأخطاء المرورية ليست محصورة بهذا الشارع:
ليست هذه المشكلة الوحيدة في العقبة، فهناك العديد من النقاط المرورية العمياء والأخطاء الهندسية التي تجعل القيادة في المدينة تجربة محفوفة بالمخاطر.
المواطنون يواجهون هذا الواقع يوميًا، بينما تتأخر الحلول الفعلية في ظل غياب إجراءات جادة من الجهات المسؤولة.
دعوة لحلول عاجلة:
بناءً على ما سبق، دعا الدكتور الفرجات مجلس مفوضي العقبة إلى التعجيل بالحلول ودون التذرع بالحاجة للدراسات، نظرًا لخطورة هذه الشوارع، واستجابة لمطالب المواطنين.
كما أكد الفرجات على ضرورة تنفيذ حلول عاجلة تشمل:
إعادة تصميم التقاطعات الخطرة وفق معايير السلامة العالمية.
إزالة العوائق التي تؤثر على الرؤية وتزيد من مخاطر الحوادث.
وضع كاميرات ذكية بالمدينة لتعزيز الرقابة المرورية والحد من السرعات العالية في المناطق السكنية والشوارع الحيوية.
تنفيذ توصيات الخبراء في مجال تخطيط الطرق والبنية التحتية فورًا.
العقبة، باعتبارها منطقة اقتصادية خاصة، يفترض أن تكون نموذجًا في التخطيط الحضري والسلامة المرورية، إلا أن الواقع الحالي يعكس العكس تمامًا. إن حماية الأرواح وضمان السلامة المرورية مسؤولية لا تحتمل التأجيل، ولا بد من إجراءات جادة تعيد ثقة المواطنين بقدرة السلطات على إدارة شؤون المدينة بكفاءة وفعالية.