العبادي يكتب: ناقوس خطر التهجير يقرع للمرة الأخيرة..هل بدء بالفعل تنفيذ خطة تهجير أهل غزة!! 

العبادي يكتب: ناقوس خطر التهجير يقرع للمرة الأخيرة..هل بدء بالفعل تنفيذ خطة تهجير أهل غزة!! 
الدكتورفوزان البقور العبادي

درب الأردن - تتسارع الأحداث في حرب الضلام الصهيونية على أهلنا في غزة هاشم خلال الأيام القلائل الأخيرة . وبكافة ساحاتها العسكرية والسياسية لتكشف ما كنا نتوقع ونحذر منه منذ اليوم الأول من هذا العدوان الآثم.ألا وهو مخطط التهجير وإحتلال محور فيلادلفيا .
وهاهو ناقوس الخطر يقرع للمرة الأخيرة ،فمن جانب بدأت مصر تتحضر لإستقبال موجة لجوء كبيرة متوقعة عند بدء الصهاينة عمليتهم العسكرية برفح .

وذلك من خلال تحضير مخيمات لجوء في منطقة أصلا معدة لهذه الغاية برفح المصرية وشبه جزيرة سيناء .

مما يشير إلى توقع مسبق وتحضير مقدم لتنفيذ هذا المخطط الذي جاء التعنت الإسرائيلي في المفاوضات الدائرة بمصر لإطلاق هدنة تبادل أسرى جزءا منه لمنع أي تأجيل آخر لهذا المخطط الشيطاني.

 كما وأن نتنياهو وحكومته سيحققون نصرهم الساحق المزعوم الذي لم يجدوه في شمال ووسط غزة ليصنعوه بتهجير المدنيين العزل في رفح .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه للمرة الأخيرة هو ماذا تبقى بيد العرب للدفاع عن ما تبقى من غزة ،ولإيقاف هذا المخطط اللعين .

 لقد حان دور الشعوب مرة أخرى حيث يجب أن يتحرك الشارع المصري للضغط على حكومته لإتخاذ موقف عملي من خلال تحشيدات عسكرية على محور فيلادلفيا خاصة ان هذه التهديدات الصهيونية تعتبر خرق واضح لاتفاقية أوسلو2 كما يجب أن تقود موقف سياسي ودبلوماسي مع الأشقاء العرب لتوحيد الكلمة والصف ودعم الموقف المصري إذا طبعا توفرت الإرادة الحقة لدى الحكومة المصرية !! علما بأن الموقف الأردني داعم وثابت تجاه قضية التهجير ويعتبر أول من يقف خلف مصر في حال صعدت من موقفها بشكل أكبر.

ولمن يدعي بأننا لم نقم بما يلزم تجاه حرب غزة أو مشروع التهجير ،فعليه أن يقرأ في السياسة دروسا طوال فجولة جلالة الملك الحالية التي بدأت بقمة أمريكية أردنية وأخرى كندية وبريطانية بهدف كسب تأييد دولي رافض لعملية رفح وتوضيح خطورة هذا المشروع الصهيوني على المنطقة والعالم.

 ومايقدمه الأردن من جانب آخر لتوصيل المساعدات لأشقائنا في غزة رغم إمكانياتنا المتواضعه والضغوطات الصهيونيه والإقليمية التي تتعرض لها المملكة تجاه هذا الموقف .

على أنه يجب أن يرقى الموقف العربي بقيادة مصرية بحجم هذا الخطر المحدق بغزة والقضية الفلسطينيه برمتها فهذه آخر الفرص لإحباط الأطماع الصهيونية وفرض معادلة جديدة في المنطقة برمتها فهل هناك أمل.

سؤال غير بريء برسم الإجابة المعلومه سلفا......

بقلم الدكتورفوزان البقور العبادي
أمين عام حزب النهج الجديد