الصفدي: من يتطاول على الجيش ليس منا وليدفن رأسه بالخيبة

الصفدي: من يتطاول على الجيش ليس منا وليدفن رأسه بالخيبة
الصفدي: من يتطاول على الجيش ليس منا وليدفن رأسه بالخيبة

درب الأردن - قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن المجلس يرفض كل الممارسات الخارجة عن القانون وعن ثوابت ومسلمات الأردنيين والتي برزت في الآونة الأخيرة عبر أصوات حاقدة آثمة، فالتطاول على الجيش جرم وجحود ونكران لا يمكن القبول به ولا التسامح معه، ومن يسأل عن الجيش نقول بصوت الأردنيين: الجيش على رؤوسنا، الجيش في عيوننا، الجيش في قلوبنا.

وأضاف في مستهل جلسة النواب الأربعاء: "من يحرص على الأردن لا يبرر لأي جهة أو مجموعة أن تمس مكانة الجيش في وجدان الأردنيين، فهذا الجيش العظيم دافع عن الوطن في زمن الفوضى وفي كل الظروف، وحافظ على تراب الأردن منيعاً في وجه أوكار الغدر والخراب، هذا جيش مقدام قاتل على أسوار القدس، ومد أشقائه العرب بقوافل من الشهداء، وبقي رغم النيران يساند أهلنا في غزة، وما المستشفيات الميدانية العسكرية في غزة إلا إحدى شواهد البطولة التي لا يعرفها البعض، فكفى تطاولاً وكفى اختباءً وراء أساليب الخطاب المزدوج، فالأردن لا يستحق منا إلا لغة واحدة ومفردات واضحة "وطن عظيم نفديه بالمهج والأرواح، وقائد مفدى من نسل هاشمي كريم نفاخر به الدنيا، وجيش وأجهزة أمنية باسلة لا تهاب العدا".

وتابع الصفدي: "نقول بوضوح: لولا الجيش وأجهزتنا الأمنية التي تحمي سياج الوطن في لظى الصيف وبرد الشتاء وفي ظل مكائد المتربصين وحقد الجاحدين، لما كنا نجلس على كراسينا هذه، فالأمن هو معادلة الثبات والاستقرار للأوطان، ولن نسمح لأي كان بالتعدي على ثوابتنا تحت أي مبرر، وسنبقى أقوياء بجبهة داخلية محصنة، وسيبقى شعبنا الأردني الوفيّ العظيم أكثر وعياً كما على الدوام".

وأضاف رئيس مجلس النواب: "من يتطاول على الجيش ليس منا وليدفن رأسه بالخيبة واللسان الذي يقطر سماً واجب قطعه، فلا حياد عندما يتعلق الأمر بأسود الوغى حماة الحمى، ولا وقوف عند المنتصف عندما يتعلق الأمر بالأردن، وواهم من أساء الفهم لحكمة وعقلانية الدولة، فهذا الوطن الذي لم يشهد إراقة قطرة دم واحدة في أعتى الظروف، طيلة العهد المستمر فينا مستقبلاً مشرقاً لملوك بني هاشم منبعُ الحكمة والرشد والصبر والنبل، لن يسمح لأيِ كان أن يمس رمزية الجيش بأي حرف، فمن يمس رمزية الجيش خادم وأداة في يد أعداء الوطن".

وتابع الصفدي بالقول: "أمام الحرب الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة، ووسط حالة التخاذل التي يتسم بها المجتمع الدولي في العجز عن ردع التطرف والإجرام الصهيوني، يبقى الأردن وسط هذه المشهد صامداً ثابتاً، مقدماً كل جهد سياسي ودبلوماسي وإنساني للأهل في القطاع، ليحمل جلالة الملك عبد الله الثاني راية العدل والحق لشعب تعرض لشتى صنوف التنكيل والقتل والتدمير والتشريد، فبعد جولة في أوروبا قبل أيام حمل فيها أولوية القضية الفلسطينية ووقف الحرب الغاشمة، شارك جلالته في قمة ثلاثية في مصر، خاطب معها ضمير الإنسانية ومراكز القرار الدولي لتصحو من غفلة النكران والصمت، محذراً من إنزلاق المنطقة في الفوضى بحال استمرار حرب التوحش التي باتت شاهدة على أبشع احتلال وصبر أكثر الشعوب تحملاً للأذى ونزيف الدم."

وقال الصفدي: "إننا في مجلس النواب نقف خلف كل المواقف التي يعبر عنها جلالة الملك وآخرها الصادرة عن القمة التي جمعته بالرئيسين المصري والفرنسي، كما نؤكد في مجلس النواب دعمنا للجهود الرامية لإسناد خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية في القاهرة، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، ونؤكد رفضنا لكل محاولات دولة الاحتلال الرامية إلى فصل وعزل مدن الضفة وعمليات التدمير والتهجير والاستيطان، وندعو الحكومة إلى مواصلة الجهود مع القوى الفاعلة لاتخاذ مواقف فاعلة تضمن عدالة الحق الفلسطيني وتسهم في تخفيف معاناتهم".

المملكة