الشخصيات القديمة بالذكاء الإصطناعي.. ما هي المخاوف؟

الشخصيات القديمة بالذكاء الإصطناعي.. ما هي المخاوف؟

درب الأردن  - أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي تشمل تقنية التعلم الآلي وتقنية معالجة اللغة الطبيعية والشبكات العصبونية الاصطناعية.

تساعد هذه التقنيات في تحليل البيانات واتخاذ القرارات بدون تدخل بشري. يمكن أن تؤدي هذه التقنيات إلى تزييف الحقائق، ولذلك يجب مراقبتها بحذر. يشمل مجال الذكاء الاصطناعي الروبوتات، والمركبات الذكية، ونظم الذكاء الاصطناعي الطبية والمالية، بالإضافة إلى التسويق وخدمات العملاء. تم يحيا الشخصيات التاريخية والمفاهيم عبر تحليل البيانات الضخمة وتعلم الذكاء الاصطناعي لمحاكاة سلوكيات الأشخاص والأحداث التاريخية.

يبتكر الذكاء الاصطناعي من خلال التفاعل مع البيانات وتحليلها، واكتساب المعرفة منها لتطوير حلول جديدة وفعالة. تتطلب هذه التقنيات دراسة وبحثاً مستمرين لفهمها بشكل أفضل واستغلال إمكانياتها بشكل كامل.

الشخصيات القديمة.. كيف يتم استرجاعها؟

عندما يعيد الذكاء الاصطناعي إحياء الشخصيات القديمة، يتم ذلك عن طريق تحليل البيانات المتاحة والمعلومات المتاحة عن تلك الشخصيات. باستخدام خوارزميات معقدة، يقوم الذكاء الاصطناعي بفهم سمات هذه الشخصيات وسُلوكهم. يتم استخدام هذه البيانات لإنشاء نموذج رقمي يمثل الشخصية بدقة، ويمكن استخدام هذا النموذج لتجسيد الشخصية عبر وسائط مختلفة مثل الرسوم المتحركة أو الأفلام. هذا الإنجاز يسمح للجمهور بالاستمتاع بشخصياتهم القديمة المفضلة بطريقة حديثة ومبتكرة.

يتم إحياء الشخصيات والمفاهيم التاريخية من خلال استخدام تقنية التزييف العميق بالذكاء الاصطناعي لإنشاء وتحرير الصور ومقاطع الفيديو والصوت. يعني ذلك إمكانية تغيير الوجوه بشكل واقعي، والتلاعب بالحوارات، وإنتاج مقاطع فيديو مزيفة. تجمع هذه التقنية بين البيانات من الواقع وتعدلها لإنتاج مواد تبدو وكأنها حقيقية وصوتية بشكل صعب التمييز. عند استخدامها بشكل شرعي ومناسب، تمكن من تجارب تعليمية تفاعلية ومثيرة لإحياء الشخصيات التاريخية. باستخدام "التزييف العميق" يمكن للناس التفاعل مع روبوتات الدردشة التي تمثل شخصيات من مختلف العصور، مثل ماركوس أوريليوس أو مارتن لوثر كينغ أو جورج واشنطن أو ألبرت أينشتاين. ومثال على ذلك، يوجد في متحف أورساي في باريس معرض لفنسنت فان جوخ يتيح للزوار التفاعل مع نسخة رقمية للفنان.

تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي واحدة من أبرز التطورات التكنولوجية التي شهدتها العصر الحديث. وقد ساهمت هذه التقنية في إحياء العديد من الشخصيات البارزة في التاريخ. من بين هذه الشخصيات تجد نيوتن، العالم الفيزيائي الشهير الذي أسهم في إعادة صياغة قوانين الحركة. كما قد تم إحياء شخصيات تاريخية أخرى مثل جوانا دارك، عالمة الفلك الشهيرة والتي قامت بتطوير نظريات جديدة في مجال الفلك. يعكس إحياء هذه الشخصيات البارزة من خلال الذكاء الاصطناعي قدرة هذه التقنية على توثيق ونشر المعرفة التاريخية بطريقة مبتكرة ومشوقة.

ما هي المخاوف من التزييف؟

أثارت التزوير العميق المدعوم بالذكاء الاصطناعي مخاوف كبيرة لدى السياسيين، مع خوف من أن يؤدي إلى تلاعب شديد بنزاهة الانتخابات هذا العام، خاصة وأن هناك انتخابات مقامة في أكثر من 50 دولة تضم نصف سكان العالم.تم تداول العديد من القصص حول استخدام الذكاء الاصطناعي لهذه الأغراض، وأحد الأمثلة البارزة هي عندما استخدم صوت الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة آلية للناخبين في نيو هامبشاير.في الرسالة الصوتية قيل: "احتفظ بصوتك لانتخابات نوفمبر"، مما يعني أن الناخبين الذين يشاركون في الانتخابات التمهيدية لن يتمكنوا من التصويت في الانتخابات العامة في وقت لاحق.بالإضافة إلى ذلك، انتشرت سلسلة من الصور المزيفة على منصة إكس، تُزعم أنها تظهر الرئيس بايدن وهو يرتدي الزي العسكري ويصدر أوامر بضربات عسكرية.

كيف نكافح التزييف؟

يتفق خبراء التكنولوجيا على التصدي لمحتوى مضلل للانتخابات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يعرض نزاهة الانتخابات الديمقراطية الكبرى في جميع أنحاء العالم هذا العام للخطر. قاموا بإنشاء أدوات مثل العلامات المائية وتطوير تقنيات لرصد وتصنيف وكشف الصور والتسجيلات الصوتية المزيفة للشخصيات العامة. وتشمل التزاماتهم الكشف بشكل أكبر عن كيفية مكافحة الشركات الإعلامية التي تنشر معلومات مضللة ناتجة عن الذكاء الاصطناعي على منصاتها. كما وضعت حملة الرئيس جو بايدن لعام 2024 فريقًا خاصًا للتعامل مع الصور ومقاطع الفيديو المضللة التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، وتحضير ملفات قضائية وصياغة قوانين جديدة لمواجهة محاولات التضليل المحتملة القادمة والتي قد تعرقل عملية التصويت وفقا لتحذيرات خبراء التكنولوجيا.