الرواشدة يكتب: سقوط 'الليبراليّة' الغربيّة

درب الاردن -
هل كان من الضروري للعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما خلفه من شهداء وجرحى ودمار وتشريد للسكان، أن يسقط القناع عن ما يسمى بـ "ليبرالية" الغرب التي تقيس بميزانين، وتتعامل مع الشأن العربي بميزان آخر غير ميزان التعامل مع العدو الصهيوني؟ تخيلوا. فرنسا وريثة شعار الثورة الفرنسية 'الحرية والأخوة والمساواة'، وريثة شعار الثورة الفرنسية 'الحرية والأخوة والمساواة'، تحظر التظاهر دعماً للفلسطينيين، وتدين العدوان الهمجي الصهيوني، وتمنع رفع العلم الفلسطيني باعتباره شكلاً من أشكال 'معاداة السامية'.
تخيل أنه في ألمانيا، التي يهيمن عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إلى اليسار الأوروبي، تُحظر جميع أشكال التضامن مع الفلسطينيين، وحتى المثقفين اليهود "غير الصهاينة" المتضامنين مع القضية الفلسطينية يُمنعون من التعبير عن آرائهم السياسية علنًا. وفي المملكة المتحدة، ادعى وزير الداخلية البريطاني من أصل هندي قبل استقالته أن المظاهرات الداعمة للفلسطينيين هي شكل من أشكال العنصرية والكراهية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وهي من أبرز مؤيدي الحرب العدوانية على غزة وزعيم مجلس الحرب، يسود اعتقاد واسع الانتشار بأن كل من يدعم القضية الفلسطينية هو "معادٍ للسامية".
في أوروبا (ديمقراطية للغاية: ......!) )، يُسمح بحرق القرآن الكريم بحجة حرية التعبير والرأي، ولكن ليس مسموحًا بإظهار التضامن مع شعبٍ أُجبر على ارتكاب الإبادة الجماعية والتهجير القسري من أرضه وأرض آبائه وأجداده منذ آلاف السنين.
هذا مجرد غيض من فيض. وطالما أننا مستضعفون ومذلون ومهانون، ولا يسمح لنا حتى (اقرأ ممنوعون) باستخدام عناصر القوة الاقتصادية والمالية العربية للنهوض بقضيتنا، فهذا ازدواجية في المعايير، ازدواجية في المعايير لمشكلتنا العربية. المشكلة هي. في الوقت الذي يتم فيه تجاهل العدوان الصهيوني الغاشم على شعب الدولة الفلسطينية، "بعض" المنظمات النسائية والحقوقية الأردنية والمدافعة عن حرية الصحافة والممولة من منظمات حكومية فرنسية وألمانية وهولندية وغيرها من المنظمات الحكومية لنشاطاتها في تمكين المرأة والشباب والصحفيين.
ما هو موقف الأحزاب السياسية؟ على حد قول الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش (سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة. سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة. سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة، سقطت الأقنعة).