الرواشدة: كلفة خسائر السياحة بلغت نحو 300 مليون دينار - (صور)

الرواشدة: كلفة خسائر السياحة بلغت نحو 300 مليون دينار - (صور)
الرواشدة (يسار) خلال الجلشة الحوارية

درب الاردن - وأكد الرواشدة في مستهل كلمته على الدور الداعم والثابت الذي لعبه الأردن للقضية الفلسطينيةعلى مرالعقود وتمثيله لهذه المبادئ في كافةالمحافل لدولية،وكذلك جهود جلالة الملك عبد الله الثاني وجهوده الدؤوبةعلى كافةالمستويات في العدوان الغاشم على غزة. وأكد على الموقف المتقدم الذي اتخذهمنذبدايةالحرب لوقف العدوان الغاشم على غزة.

جاء ذلك خلال الندوة التينظمه االمكتب الشبابي الدائم للحزب يوم السبت الماض يحول"الأحداث في غزةوالمسارالمتوقع في المستقبل والأثرالاقتصادي على المنطقة"، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسيةالأردنية ومؤسسات المجتمع المدني.

واستعرض الرواشدة الوضع الاقتصادي العالمي وأثر الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة على اقتصاديات دول الجوار،حيث توقع البنك الدولي انخفاض النمو الاقتصادي العالمي من 3% إلى 1.7%،كماتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع حالة عدم اليقين وتأثيرها المباشر على الاستثمار العالمي والتجارةالعالمية وأشار الصندوق إلى أنه يتوقع انخفاضًا من 3.8% إلى 2.8% بسبب

وتبعاً للرواشده، سيرافق انخفاض النمو ارتفاع في أسعار النفط الخام، واستمرار للأزمات في سلاسل التوريد العالمية، وزيادة في معدلات التضخم، وارتفاع في كلف التمويل والاقتراض عالميا بسبب ارتفاع أسعار الفوائد على الدولار.

"خسائر مالية فادحة"

وشدد الرواشدة أن الصراع في الشرق الأوسط سيصدم آفاق نمو المنطقة؛ إذ إن الحرب الحالية أفقدت مصر ما نسبته 50بالمئة من ناتج السياحة، أي ما يقارب 5.1 مليار دولار شهريا، إضافة إلى أن إسرائيل أوقفت حقل غاز تامار، إلى جانب انخفاض واردات مصر من الغاز الطبيعي من 800 مليون قدم مكعب يوميا إلى صفر، فيما تخسر لبنان 360 مليون دولار شهريا من دخلها السياحي، الذي يشكل 24بالمئة من الناتج القومي الإجمالي.

ومن جانب الأردن، أوضح الرواشدة أن ثمن خسائر الآثار  السياحة بلغت قرابة 300 مليون دينار من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن استمرار ذلك سيضغط على النمو الاقتصادي بالانخفاض؛ إذ إن الطلب على السلع والخدمات في المحال التجارية قل بنسبة 20-30 بالمئة، مع تراجع لا يقل عن 20 بالمئة في سوق العقار، وغيره من القطاعات الأخرى.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق سميح المعايطة إن الأردن التقط الإشارات في تقلب المزاج الإسرائيلي تجاه حل الدولتين، واستشرف منذ زمن بعيد المشروع الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتغيير وجه غزة السياسي والعسكري.
 
وشدد الوزير أن إمعان الجيش الإسرائيلي في القتل والتدمير هدفه التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مبيّنًا أنّ مشروعها السياسي، الذي شُكّل من أجله الحلف الداعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم وديارهم عبر تدمير ممنهج للبنى التحتية، لإيصال رسائل مفادها أن هذه الأرض غير صالحة للحياة.

من جهة أخرى، قال عضو لجنة فلسطين في مجلس النواب فراس العجارمة إن القضية الفلسطينية تُعدّ شأنا محليا بالنسبة للأردنيين قيادة وشعبا، داعيا إلى ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، ما يدفع الأردن لمزيد من التقدم في مواجهاته الدبلوماسية والإعلامية مع الكيان المحتل.

وأضاف أن هدم إسرائيل في الإبادة والتدمير والدمار لتنفيذ عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية، سيقوض عمليات السلام، ويحد من خيارات الأردن في التعامل مع الأزمة، ما يضطرها إلى ما لا ترغبه.

بينما قدم رئيس المجلس المركزي في الحزب اللواء المتقاعد عبد الله الحسنات تحليلا عسكريا مفصلا لمجريات الحرب في قطاع غزة، وطبيعة قدرات جيش العدو الإسرائيلي وسلاح المقاومة، إضافة إلى حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع، وطبيعة الاقتتال على الأرض في غزة، وسبل تعامل العدو مع الأنفاق.

وأشار الحسنات إلى الانتهاكات الإسرائيلية للمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، واستخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين والأبرياء والمرافق الصحية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وأماكن اللجوء.

وعل صعيد آخر، صرح المكتب الدائم للشباب في حزب نماء ان  الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يشكل انموذجاً حياً لعزم الشباب وعزيمتهم وقوة إرادتهم وقدرتهم على العمل والإنتاج.

ذكر إن الشباب العمود الفقري لدولتنا أبدى اهتماما غير مسبوق بالقضية الفلسطينية، وموقفا داعما للمواقف الرسمية، مؤكدا أنهم على قدر عال من تحمل المسؤولية ولعب الأدوار القيادية في المستقبل.