الجيش العربي الأردني.. درع الوطن وضمير الأمة

درب الأردن - منذ نشأة الدولة الأردنية، كان الجيش العربي الأردني عنواناً للعزة والشرف، وركيزة من ركائز الأمن والاستقرار، ولم يكن مجرد تشكيل عسكري، بل تجسيد حقيقي للقيم الوطنية والقومية التي تؤمن بأن الدفاع عن الوطن واجب مقدس، وأن نصرة المظلوم ودعم الأشقاء مسؤولية لا تتجزأ.
فهو درع الوطن الحصين في وجه كل تهديد، وضمير الأمة الحي الذي لا يساوم على الحق، ولا يرضى بالانكسار في كل معركة خاضها، وفي كل موقف اتخذه،حيث أثبت الجيش العربي أنه ليس فقط حامياً للتراب، بل حارساً للكرامة والهوية.
وتُمثل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي أحد أبرز رموز السيادة والكرامة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية، فهي ليست فقط مؤسسة عسكرية بل مدرسة في الانتماء والوفاء، وسياجٌ منيع يحمي الأرض والعِرض، ويحمل راية الشرف والواجب.
ومنذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي، حمل الجيش العربي رسالة قومية وإنسانية نبيلة، وكان له مواقف مشرفة في مختلف الميادين، تجلّت خلالها القيم الأردنية الأصيلة: الولاء، الشجاعة، والانتصار للحق.
رمزية الجيش العربي
الجيش العربي هو تجسيد حقيقي لهوية الدولة الأردنية، فاسمه "العربي" ليس مجرد صفة، بل هو تعبير عن التزامه بالدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما يشكّل الجيش نموذجاً في الانضباط والتماسك الوطني، ومصدر فخر لكل أردني لما يتمتع به من كفاءة واحترافية عالية، وشرف في تنفيذ الواجبات العسكرية والإنسانية.
الوفاء والانتماء
وفاء الجيش العربي يظهر في ولائه المطلق للقيادة الهاشمية، والتزامه بأمن الوطن والمواطن، وسعيه الدائم للدفاع عن حدود الوطن ومقدّراته، كما أن ثقافة الوفاء والاحترام المتبادل بين الجنود وقياداتهم تعزز من روح الفريق الواحد، وترسّخ الانتماء للمؤسسة العسكرية وللأردن.
مواقف مشرّفة في الحروب
حرب 1948 (النكبة): سطّر الجيش العربي أروع البطولات في الدفاع عن فلسطين، وكان من القلائل الذين صمدوا في وجه الاحتلال، وساهم في حماية القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
حرب 1967: رغم محدودية الموارد، أبدى الجيش شجاعة فائقة في الدفاع عن الضفة الغربية، وقدّم تضحيات كبيرة دفاعاً عن الأرض والعرض، وخلّد أسماء أبطاله في الذاكرة الوطنية.
معركة الكرامة (1968): تعتبر هذه المعركة رمز العزة الوطنية، حيث سطّر الجيش العربي نصراً عسكرياً ونفسياً كبيراً، وردّ الاعتبار للجيوش العربية بعد نكسة 67، وأثبت أن الإرادة والإيمان بالقضية تصنع الفرق.
دور الجيش في دعم الأشقاء: لم يقتصر دور الجيش على الدفاع عن الوطن، بل امتد ليشمل المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية، وتقديم المساعدة للدول العربية في أزماتها، ما يعكس دوره القومي والإنساني.
فيسبقى الجيش العربي الأردني عنواناً للفخر الوطني، ورمزاً للقوة المنضبطة والوفاء الذي لا يتبدل، وستبقى مواقفه المشرفة نبراساً يُضيء طريق الأجيال نحو حب الوطن والتضحية في سبيله.