الأردن يعزز موقعه الإقليمي كمصدر رئيسي للأدوية بتوسع ونمو متسارع

درب الأردن - يشهد قطاع الأدوية الأردني نموًا لافتًا، مؤكدًا دوره كمحور أساسي في سوق التصدير الإقليمي والعالمي، حيث استفاد من بنيته التصنيعية المتطورة وموقعه الاستراتيجي الذي يسهل تدفق المنتجات إلى الأسواق العالمية.

ورغم التحديات المرتبطة بعدم الاستقرار الإقليمي، أظهر القطاع معدلات نمو قوية، مدفوعًا بزيادة الطلب على المنتجات الدوائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إنجازات وتوقعات مبشرة
وفقًا لتقرير دائرة الإحصاءات العامة، حققت صادرات الأدوية الأردنية نموًا بنسبة 14.8% خلال عام 2024، لتصل إلى 628 مليون دينار أردني (885 مليون دولار أميركي)، مما جعلها ثاني أسرع القطاعات الصناعية نموًا في المملكة.

وأبرز التقرير أن هذا الأداء تجاوز التوقعات السابقة التي قدرت ارتفاعًا بنسبة 4.3%.

ومع استمرار الزخم الإيجابي، توقع الخبراء ارتفاع صادرات الأدوية بنسبة 11% في عام 2025، لتصل إلى 696 مليون دينار أردني (980 مليون دولار أميركي). كما تُشير التوقعات إلى بلوغ قيمة الصادرات 990 مليون دينار أردني (1.4 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.9%.

الأردن في موقع الريادة
يمتاز الأردن بفائض تجاري فريد في قطاع الأدوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع وصول صادراته إلى أكثر من 80 سوقًا عالميًا، تستحوذ أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 40% منها.

مستقبل القطاع الدوائي
بدعم من بنيته التحتية القوية وقدراته التصنيعية، يتطلع الأردن إلى استمرار تعزيز دوره كمصدر رئيسي للأدوية، مع توقع ازدياد مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني وضمان استدامة نموه في السنوات القادمة.