الأحزاب الأردنية.. مواقف ثابتة ومشاهد سياسية لخصت عام 2023
لا شك أن حرب غزة، والعدوان الوحشي الذي يمارسه جيش الاحتلال الاسرائيلي كان العنوان الأبرز للأحزاب السياسية الأردنية المتضامنة والداعمة لمواقف وثوابت جلاللة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الرافض لهذا العدوان البربري والمتمسك، وانه لا استقرار من دون سلام قائم على حل الدولتين.
"مواقف جلالة الملك"
من جهة ثانية، قال الأمين العام المساعد للشؤون القانونية والتشريعية في حزب التيار الوطني، المحامي عبدالله صالح الشناق في حديثه إلى (الرأي)، أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في كل تحركاته على مستوى العالم نشهد ان محور اهتمامه الاول القضية الفلسطينية، وهذا الامر ليس وليدة لحظة اهتمام لامر طارئ يحدث في وقته، فالاهتمام جذورة ممتدة الى قرون مضت من وفاة هاشم الجد الاكبر في غزة الى انطلاق الرسالة المحمدية رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى استشهاد الشريف حسين ووصيته الدفن في بيت المقدس الى استشهاد الملك المؤسس في بيت المقدس.
"البرنامج الإنتخابي"
ومع بروز أحداث غزة واستحواذها على اهتمامات الشارع الأردني، الامر الذي راعته الاحزاب نفسها عندما فضلت الانخراط في المجهود الوطني، والتماهي مع الحالة الأردنية المساندة والداعمة للأشقاء في غزة عبر وسائل تعبيرية مختلفة، كان للأحزاب دوراً لافتاً في المشاركة فيها ، وان كان ذلك على حساب جهودها في الترويج لبرامجها على أمل تعزيز حضورها في المشهد الحزبي، مما يعني أن أحداث غزة قد اضطرت الاحزاب لتغيير أولوياتها عندما وجهت بوصلة اهتمامها نحو غزة وليس نحو برامجها.
ومع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستكون تاريخية بوجود مقاعد مخصصة للاحزاب بالدائرة العامة (41 مقعداً)، لكن