اشهار كتاب (إعداد وتدريب المدربين للقيادات النسائية) للدكتورة ميسون تليلان
درب الأردن - أقيم في المكتبة الوطنية، اليوم الإثنين، حفل إشهار كتاب الدكتورة ميسون تليلان، "إعداد وتدريب المدربين للقيادات النسائية: تدريب الأفراد/ التدريب المؤسسي "، وسط حضور كبير من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة.
وافتتح الفعالية الأستاذ الدكتور نضال العياصرة، مرحباً بالحضور ومؤكداً على أهمية هذا الصرح الثقافي كأرشيف لذاكرة الوطن الثقافية، حيث قال: "نرحب بكم جميعاً في هذا الصرح الثقافي الذي يعد أرشيفاً لذاكرة الوطن، ويسعدنا أن نستضيف اليوم حفل إشهار كتاب الدكتورة ميسون تليلان السليم الذي يساهم في إثراء المكتبة الأردنية والعربية."
وتضمن الحفل، كلمة للدكتورة ميسون تليلان، وقالت: "يسعدني ويشرفني الترحيبُ بكم جميعا في حفل إشهار كتابي بعنوان "إعداد وتدريب المدربين للقيادات النسائية: تدريب الأفراد/ التدريب المؤسسي " المكتوب تحت سراج العلم الحديث أسرجته بالانتماء وحب العطاء للوطن الذي لطالما أعطى، أملاً مني بالإسهام ولو بالقليل في مسيرة انجازٍ وطنية تمتد جذورها لأكثر من قرنٍ من الزمان ساهم فيها الأردنيون جميعا كلٌّ بما استطاع".
وأضافت تليلان: "شرعتُ في هذا الكتاب بتقديم برنامج علمي إجرائي يجمع بين الأساس القديم لثوابت علم التدريب وأحدث المضامين العلمية ليلبي كافة الاحتياجات لمدربي القيادات النسائية أفرادا ومؤسسات بأسلوب علمي ملخص تم إسقاطه على واقع المرأة الأردنية واحتياجاتها التي اطلعت عليها عن كثب من خلال انخراطي بالعمل النسائي تدريبا وتطويرا لأكثر من عشرين عام، وانطلاقا من إيماني العميق بأن تمكين النساء في مواقع القيادة هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في أي مجتمع".
من جهته، قال الدكتور علي الخوالدة، الأمين العام لوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، مندوباً عن معالي الوزير المهندس حديثة الخريشا، مؤكداً على أهمية تأهيل المرأة الأردنية وتمكينها كضرورة لتحقيق العدالة والمساواة، وكمستثمر في مستقبل مشرق للوطن.وقال انتهجت الدولة الأردنية نهجا واضحا لتمكين المرأة الأردنية وجعلها شريكا أساسيا في عملية التنمية الشاملة بتوجيهات ملكية واضحة لطالما أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، لأن الأردن يدرك أن تأهيل المرأة الأردنية ليس فقط ضرورة لتحقيق العدالة والمساواة، بل هو استثمار في مستقبل مشرق؛ عندما تكون المرأة مؤهلة ومدربة بشكل جيد، تكون قادرة على المساهمة بفعالية في صنع القرارات التي تؤثر على حياتنا جميعًا. إن مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار تسهم في تقديم وجهات نظر جديدة وحلول مبتكرة للتحديات التي نواجهها.
وختم: إن التزامنا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني يتطلب منا جميعًا العمل المشترك لدعم المرأة الأردنية وتمكينها. من هنا، ندعو المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني إلى الاطّلاع على محتوى هذا الكتاب والاستفادة من توصياته وبرامجه.
من جانبه، قال معالي الدكتور محمد المومني، أمين عام حزب الميثاق الوطني، حيث شكر المؤلفة قائلاً: "إن أفضل من يكتب وينتج علمياً هم من يجمعون بين المعرفة النظرية والممارسة العملية، والدكتورة ميسون من هؤلاء. نفتخر بأن من ألف هذا الكتاب امرأة أردنية."
وتحدث الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس المجلس المركزي، مشيداً بمؤهلات الكاتبة قائلاً: "إن هذا المؤلف هو استجابة مباشرة لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية." كما أكد على أن التدريب هو من أهم مهام الإدارة لتطوير الموارد البشرية وزيادة انتمائهم لمؤسساتهم.
وفي كلمته، أشار الدكتور حميد البطاينة، رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات، إلى أن "هذا الكتاب إضافة هامة للمكتبة العربية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي. من خلال صفحاته، نجد أن الدكتورة ميسون تليلان قد أبدعت في تقديم أساليب وتقنيات حديثة وفعّالة في تدريب المدربين وتأهيل القيادات النسائية."
أكد الدكتور البطاينة على أن تمكين المرأة ليس خيارًا بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن "المرأة الأردنية أثبتت على مر السنين قدرتها على العطاء والإبداع في مختلف المجالات، ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لا يمكن تجاهله."
وفي الختام، وجهت الدكتورة ميسون تليلان السليم الشكر والتقدير لوالدها، ولجميع من دعموها وساندوها خلال فترة إعداد الكتاب وإشهاره، موجهة الشكر أيضاً للحضور الكريم وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة على مشاركتهم الفاعلة في هذا الحفل البهيج. قدمت الدكتورة ميسون دروع التكريم للمتحدثين، معبرة عن خالص امتنانها وتقديرها لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث. ووجهت شكرها أيضاً لعريفة الحفل الأستاذة عطاف الروضان، مديرة راديو البلد، على أدائها المميز.
.. عن الكتاب
ويتناول الفصل الأول من الكتاب مقارنات بين التدريب والتعليم، ويستعرض نماذج تعليم الصغار والكبار، والفوارق بينهما، بالإضافة إلى أسس تصنيف التدريب حسب المكان، والمرحلة، ومستوى التدريب ومجاله.
كما ويقدم عرضا لدورة حياة التدريب من تقدير للاحتياجات التدريبية إلى تصميم وتجهيز وتنفيذ ومتابعة وتمييز لمستويات التدريب الثلاث. كما يتناول إجراءات استمارة تحليل الفجوة للوظيفة والفرد، وتصميم وتجهيز المحتوى التدريبي، وإعداد الحقائب التدريبية وخطوات تنفيذها ومتابعتها. ويستعرض أيضا معايير جودة التدريب ونماذج التقييم العالمية.
أما الفصل الثاني، فيتطرق إلى برامج التدريب المؤسسي، ويستعرض أهميتها، وأهدافها، والتحديات التي تواجهها، وكيفية رفع جودتها وكفاءتها، وتقييمها، وخطوات عملية التقييم، ومؤشرات التدريب، وأهمية قياس جودة التدريب، وخطوات إنشاء مؤشرات الأداء التدريبي.