إطلاق برنامج التبادل الأكاديمي بين معهد الإعلام وجامعة ستراسبورغ
درب الأردن - بدأ 57 طالبا من جامعة ستراسبورغ ، يرافقهم 4 من أساتذتهم، زيارة للأردن، إيذانا بانطلاق برنامج التبادل الأكاديمي بين معهد الإعلام الأردني، والمعهد الجامعي لدراسة الصحافة في جامعة ستراسبورغ الفرنسية، لخوض تجربة عمل صحافي ميداني مشترك.
وقال المعهد، في بيان اليوم الثلاثاء، إن زيارة الوفد الطلابي مع أعضاء هيئة تدريس، إلى الأردن فرصة استثنائية لاكتساب تجربة ثقافية فريدة لإنتاج تقارير صحافية سياسية واقتصادية واجتماعية خلال شهر دراسي كامل يقضونه في العمل المشترك مع طلبة الماجستير في معهد الإعلام الأردني.
ورحبت سمو الأميرة ريم علي، مؤسس المعهد، بالطلبة الزوار، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها الصحافة في أنحاء العالم، خاصة بما يتعلق بالأحداث الجارية، وأنه لا مناص من المهنية والتحقق من المعلومات ومناصرة الحق.
وأضافت سموها أن الذكاء الصناعي وأدواته باتت تشكل تهديدا للحقيقة عندما يساء استخدامها، مشيرة إلى أهمية التعارف وبناء وشائج الصداقة بين العاملين في الصحافة، وأن حرية التعبير تتعرض للقمع في الكليات والجامعات فيما يتعلق بأحداث غزة.
وأجابت سموها عن أسئلة الطلبة التي تناولت جوانب وزوايا مختلفة لما يجري من أحداث على حدود المملكة وتحديات العمل الصحفي في الظروف الصعبة، مستعرضة تجربتها عندما عملت كصحفية ميدانية.
وبحسب بيان للمعهد يشارك في البرنامج عدد من الخريجين إلى جانب طلاب من تخصص اللغة الفرنسية في الجامعة الأردنية ومن أكاديمية رؤيا، وسيعملون كهيئة تحرير لإنتاج مواد صحافية باللغتين الفرنسية والعربية تحت إشراف أساتذة من الطرفين.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تعكس التزام المعهد بالممارسة الميدانية للصحافة وانفتاحه على التجارب الغربية المختلفة ورغبته في تعميق الروابط الثقافية بين الطلاب في البلدين من خلال المشاريع الطلابية المشتركة لتوسيع آفاقهم المعرفية والمهنية، لافتا إلى أن هذا التبادل يأتي كخطوة أولى في إطار الشراكة والتعاون بين معهد الإعلام الأردني وجامعة ستراسبورغ في فرنسا.
ويعد البرنامج، الأول من نوعه من حيث عدد المشاركين والمخرجات الصحافية المتوقعة التي سينتجها الطلبة؛ يمثل فرصة تعليمية وتجربة ثقافية واجتماعية استثنائية للطلبة الفرنسيين والأردنيين يتعرفون خلالها على أهمية العمل والتعاون وتبادل الآراء والنقاش البناء في ظرف تاريخي ومفصلي مهم.
بدوره، أشار عضو مجلس إدارة المعهد الدكتور العين مصطفى الحمارنة إلى مسار التحديث الذي بدأ في المملكة عام 1989 بأهداف نبيلة سامية تضمن تساوي الفرص وتحقيق العدالة للمواطنين، كما تضمن حماية موارد المملكة وحريتها، حتى في الظروف الصعبة التي لا تخلو من الضغوطات والتحديات المختلفة، مضيفاً أن الأحداث الجسيمة المؤلمة في غزة كشفت التحيز الفاضح للجانب المعتدي.
وقال إن الشارع الأردني بمجمله يؤيد صمود أهالي غزة ضد الاحتلال، علما بأن الأوضاع الاقتصادية في الأردن قد تأثرت سلبياً بمجملها بسبب الحرب المستمرة، معربا عن الألم والإحباط الشعبي تجاه ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الإعلام الغربي.بترا