القاضي أيو رمان يكتب: أثر النموذج المتشدد في التربية
درب الأردن - إن هذا النوع من التربية يترتب عليه آثار جسيمة على الأبناء فأول تلك الآثار ..
كراهية الأبناء لهذه السلطة القاسية ولهذا العنف والذي ارتبط بتطبيق الوالدين لبعض الأحكام الشرعية بالأسلوب البعيد عن المنهج القرآني أو النموذج النبوي الشريف "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
لذا فليتولد انطباع سيء وصورة ذهنية سلبية عن الالتزام والتدين وكراهية للشكلية الدينية، وهذا يوجد ردّة فعل لا يُعلم مدى نتائجها.
وتؤثر هذه التربية على إيجاد شخصية تميل للخضوع، وعدم القدرة على الحوار وابداء الرأي، شخصية قلقة وضائعة تفقد الثقة بالنفس، وقد تنتج هذه التربية طفلًا عدوانيًا كردّة فعل طبيعية على العنف الذي كان يتلقاه.
وإذا كان الشعور بأن اقامة الدين وشرائعه إنما تكون بالعنف والإجبار عليه فإننا بالمحصلة بدأنا بصناعة متطرف في بيتنا، لأنه يتصور أن شعائر الدين لا تقام إلا بالعنف وفقًا النموذج الذي تربى عليه، وهذا الانطباع إذا لم يكن له الآثار السابقة من الخضوع وغيره، فإن التطرف نحو الجهة المقابلة سيكون هو الخيار الأمثل لهذه الشخصية التي ربيت على العنف في القضايا الدينية وعدم قبول الآخر.