الفاو ومؤتة تحتفلان بتخريج 8 مدربات رائدات في التكيف مع تغير المناخ

تمكين 400 من النساء في محافظات البحر الميت خلال مرحلة المشروع

الفاو ومؤتة تحتفلان بتخريج 8 مدربات رائدات في التكيف مع تغير المناخ
الفاو ومؤتة تحتفلان بتخريج 8 مدربات رائدات في التكيف مع تغير المناخ

 درب الأردن - إحتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة  في الأردن (الفاو) مع جامعة مؤتة اليوم الأربعاء بتخريج نخبة من المدربات الرائدات في مجال التكيف مع تغير المناخ بعد تلقي التدريبات من خلال الجامعة ولمدة ستة أشهر.

جاء ذلك ضمن الإتفاقية الموقعة بين (الفاو) وجامعة مؤتة، من خلال مشروع بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة إستخدام المياه في قطاع الزراعة (BRCCJ) الممول من صندوق المناخ الأخضر(GCF) ، وتنفذه المنظمة في الأردن من خلال وزارات المياه والري، والزراعة والبيئة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وإيمانا بأن إشراك المرأة في جهود مكافحة تغيرالمناخ لن يؤدي فقط إلى العدالة وتكافىء الفرص، بل أيضا إلى نتائج أفضل وأكثر إستدامة، تلقت المتدربات تدريبا مكثفا على دمج الحلول الذكية مناخياً في قطاع الزراعة، لتمكين 400 من النساء في محافظات البحر الميت على التكيف مع تغير المناخ في مرحلة أخرى من المشروع، و مساعدتهن على تحسين نوعية الحياة لأسرهن ومجتمعاتهن، و تعزيز التنمية المستدامة.

وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن (الفاو) المهندس نبيل عساف خلال الإحتفال:" أن المنظمة في المملكة الأردنية الهاشمية تقوم بتنفيذ عدة مشاريع تتضمن الإستثمار في النساء كمحركات للحلول وعوامل للتغيير، ومن أهمها مشروع بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة إستخدام المياه في قطاع الزراعة ، والذي يضم عدة أنشطة من ضمنها نشاط إنشاء كادر من400 من النساء الرائدات في مجال التكيف مع تغير المناخ، في المحافظات الأربع المستهدفة بالمشروع وهي مأدبا و الكرك و الطفيلة ومعان".

وأضاف:"كجزء مهم من تنفيذ هذا النشاط فإن المنظمة تتشرف اليوم وبالتعاون مع جامعة مؤتة بتخريج ثماني من المدربات الرائدات في مجال التكيف مع تغير المناخ على مدى ستة أشهر، حيث تم تطوير المادة التدريبية واختيار المهندسات الزراعيات من المحافظات الأربع وتقديم التدريب حول التكيف مع تغير المناخ خلال الفترة السابقة". مؤكدا إلتزام منظمة الأغذية والزراعة العميق بالعمل معا من أجل دعم الجهود اللازمة للتصدي للتغير المناخي وأثاره على القطاع الزارعي والمجتمعات الريفية للمساهمة بتحقيق الأمن الغذائي في الأردن.

من جانبه قال مندوب رئيس جامعة مؤته الأستاذ الدكتور سلامة صالح النعيمات، نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور أمين عقل "أن جامعة مؤتة تعتمد في فلسفتها على ثلاث عوامل رئيسية تشمل التميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ، وفي إطار التعاون مع المجتمع وتطويره فإن الجامعة تحرص على تعزيز التواصل مع جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والدولية".

وأضاف"ستشكل الخريجات المدربات اللواتي أتممن متطلبات الدورة، نواة لنشر الوعي ولتدريب 400 سيدة من المحافظات الأربع بواقع 100 سيدة من كل محافظة بخصوص التكيف مع تغير المناخ من أجل تمكين سيدات المجتمع وإشراكهن في صناعة القرارات المتعلقة بتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة الأثار الناتجة عن التغير المناخي وخصوصا في قطاع الزراعة وإدارة الموارد المائية."

و زاد"إن التحديات الناجمة عن التغير المناخي تتطلب إستجابة وطنية قوية، تشمل تبني سياسات بيئية مستدامة، وتحسين إدارة الموارد المائية، وزيادة الوعي المجتمعي حول أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، لافتا إلى أن التغير المناخي له آثار سلبية كبيرة على المملكة، نظرًا لموقعه الجغرافي والظروف البيئية التي يمر بها وخصوصا شح الموارد المائية.

وحضر الإحتفال مدير مركز الأمير فيصل لبحوث البحر الميت والطاقة والبيئة الاستاذ الدكتور امجد الطراونة.

ويستهدف مشروع  بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الاردن من خلال تحسين كفاءة إستخدام المياه في قطاع الزراعة- الذي تبلغ قيمته 33.25 مليون دولار أمريكي - أربع محافظات في حوض البحر الميت - الكرك ومادبا والطفيلة ومعان - المعرضة بشكل خاص لتغير المناخ والإجهاد المائي الناجم عن تغيرالمناخ.

ويعتمد سكان هذه المناطق إعتمادا كبيرا على الزراعة البعلية، وترتفع معدلات الفقر بين سكان الريف، وليس لديهم ما يكفي من الدراية والموارد للتكيف مع تغير المناخ.

وتلعب النساء- باعتبارهن عوامل تغيير للتكيف مع تغيّر المناخ- دورًا رئيسيًا في أنشطة المشروع ، لتعزيز وصول المرأة إلى الموارد والمعلومات التي تمكنها من التكيف مع تغير المناخ، وحماية سبل عيشها.