العبادي : نعول على وعي المواطن في مكافحة المال السياسي بالانتخابات المقبلة

العبادي : نعول على وعي المواطن في مكافحة المال السياسي بالانتخابات المقبلة
الأمين العام لحزب النهج الجديد الدكتور فوزان البقور العبادي

العبادي: المواطن الاردني بحاجة أن يلمس تغييرا حقيقيا بالشكل والمضمون

العبادي: هناك احزاب تعمل ضمن إطار المصالح الفردية

العبادي: حزب النهج الجديد أول طرح برنامجه بشكل رسمي

العبادي: لن تتمكن الدولة الاردنية أن تضع شرطيا على كل مرشح وحزب ومواطن

درب الأردن - أكد أمين عام حزب النهج الجديد الدكتور فوزان البقور العبادي خلال استضافته في برنامج واجه الحقيقة على قناة الحقيقة الدولية أن المال السياسي جزء من معادلة السلطة، حيث يدعونا ذلك لطرح السؤال التالي هل سيكون هناك سلطة حقيقية داخل البرلمان؟ وهل ستكون الأحزاب قادرة على ان تتعاطى مع الوضع السياسي والاقتصادي وأن تكون فعلا مستقلة ؟ هذا الأمر سحدده النسبة العازفة عن المشاركة بالانتخابات.

مبينا ان المال السياسي في الاردن كما هو الحال في عدد كبير من الدول سيبقى، ولن تتمكن الدولة الاردنية أن تكافحه لانها بهذه الحال سوف تضطر ان تضع شرطيا على كل مرشح وحزب ومواطن ، واليوم مثلما  يوجد احزاب تعمل ضمن رؤية وطنية ، هناك احزاب تعمل ضمن إطار المصالح الفردية بإستخدام أدوات غير مشروعه مثل المال السياسي ، وسيشكل ذلك ضغوطات لاستخدامه سواء على الدوائر المحلية او على القائمة الحزبية ، وهذه التحديات التي يجب ان يعرفها المواطن ليعي اهمية مشاركته.

وفي سياق الحديث قال العبادي إننا نتحدث اليوم عن منظومة التحديث السياسي التي انطلقت منذ انطلاقة اللجنة الملكية عام 2021 ، وبعد عام من العمل تمخض عنها مجموعة من المقترحات والتشريعات التي اصبحت قوانين ناظمة لاحقا بعد مرورها في قنواتها الدستورية في كل من مجلسي النواب والاعيان ، توشحت بالارادة الملكية ، وتضمنت على قانوني الاحزاب والانتخاب لعام 2022 ، ومجموعة من التعديلات الدستورية تجاوزت 29 مادة في الدستور.


وبين أن هذه القوانين شكلت بنية تحتية قوية لانطلاقة حقيقة للتغيير نحو حياة افضل للمواطن الاردني اولا ونحو واجهة حقيقية للتمثيل الحزبي في الحياة السياسية والحياة البرلمانية المقبلة ، لكن السؤال ، هل هذا كافي ليقنع المواطن الاردني للتوجه لصناديق الاقتراع في الاستحقاق الانتخابي القادم؟ مشيرا الى أنه لا زال هناك ادوات عديدة ومهام كثيرة على اطراف هذه المعادلة لا زالت تحتاج لعمل ، سواء كانت من الهيئة المستقلة للانتخاب او الحكومة او الاحزاب ذاتها او مجلس النواب طيلة وجوده ، لافتا الى أننا  مشتركون جميعنا بالاجابة على هذا السؤال ،  حيث لا زال هناك عمل  تنظيمي طويل وومهام توعية وتمكين للشارع الاردني و للشباب بشكل خاص ، من خلال تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم. 


ومن جهة اخرى طرح العبادي سؤال هل المواطن قادر على ان يشارك في العملية الانتخابية المقبلة بناءً على فهم منظومة القانون الجديد؟ مثلا هل المواطن اليوم يعلم ان دائرته الانتخابيه أصبحت حسب مكان الاقامة بالهوية الشخصية وليس على مكان الاصدار؟ هذه الاسئلة وغيرها هي جزء من المعرفة الازمة للدلالة على جاهزية المواطن للانتخابات المقبلة. 


وأضاف ان البنية التحتية لوحدها غير كافية ، فالمواطن الاردني بحاجة أن يلمس تغييرا حقيقيا بالشكل والمضمون ، نحن نتحدث عن احزاب وصل عددها ل32 حزبا ، 72 الف عضو في الاحزاب ، هذه التوليفة وهذا العدد من الاعضاء سيشكل حافز لإختيار الأفضل، موضحا ان المواطن أصابه الملل من التجارب الانتخابية السابقة و المتكررة ، ومن المجالس المتعاقبة والتي تعد مجالس خدمية بعيدة عن التشريع.


وفي سياق متصل أشار العبادي الى ان حزب النهج الجديد هو اول حزب قام بطرح برنامجه بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي قبل 3 اسابيع ، حيث طرحنا فيه البرنامج الحزبي ومعالم الخطة الاقتصادية ، وكان هناك حديث مطول حول أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الاردني في كل المجالات سواء الزراعية او الصناعية او الخدمية ، حيث ان كافة المجالات الاقتصادية تعاني من مشاكل وتحديات حقيقية ، جزء من هذه المشاكل تتعلق بالتشريع والقوانين وجزء اخر يحتاج الى اعادة تفعيل القوانين الموجودة ، مثال قانون البيئة الاستثمارية قانون مميز ويعالج عدد كبير من التحديات والمشكلات التي يواجهها المستثمر الاجنبي عند قدومه للاستثمار في الاردن ، مبينا ان هناك الكثير من المواد في القانون غير مفعلة احداها المتعلقة بالنافذة الاستثمارية الموحدة .


وفيما يتعلق بالتجارب الحقيقية التي خاضها الحزب قال العبادي اننا كحزب لدينا تجربة ناجحة في اللجنة الاقتصادية داخل الحزب ، حيث لدينا متخصصين يقوموا بدراسة واقع التحديات وواقع التجارب بكل المجالات ، مثلا المجال الزراعي ، كان لدينا زيارات عديدة لمنطقة الاغوار الوسطى والجنوبية ، وقبل ان نقوم بطرح البرنامج قمنا بنشر مقال صحفي يتحدث عن التحديات التي تواجه القطاع والحلول ايضا ، مؤكدا انه يجب على الاحزاب ان تضع برنامجا حزبيا يضع حلولا للمشكلات والتحديات الواقعية والحقيقة التي تواجه الشاب الاردني ، موضحا ان الحزب يقوم بزيارة الشباب في الجامعات والكليات ويلتقي بهم في الشارع ، ومع الأسف هناك شباب خريجي دراسات عليا بتخصصات عديدة مميزة ولكنها تعاني من عدم توفر عمل  هذه المشكلات والتحديات على الاحزاب ان تخرج من زوايا التحدث عن المشكلات الى ايجاد حلول.


وفي سياق آخر بين العبادي انه لدينا مشكلة في سلم الاولويات داخل الاحزاب ، حيث يجب ان تختلف الاولويات ، مشيرا الى ان الأحزاب يجب تلتقيفي المواطنين بالمحافظات بهدف الاستقطابات  ، مما يحتم علينا اعادة ترتيب أولوياتنا وتوجيه رسائل التمكين والتوعيه للمواطن في قانوني الانتخاب والاحزاب ، من حيث الحقوق والواجبات في ظل القانون الجديد بدلا من الاستقطابات العددية ، مؤكدا ان دور الحزب يكمن تحفيز المواطن للمشاركة  في الانتخابات.


ونوه العبادي أن عدد أعضاء حزب النهج الجديد بلغ 2400 عضوا وهي نسبة جيدة جدا حيث يعتبر بمصاف الاحزاب بالعدد، موضحا اننا لسنا بحاجة لاعداد وارقام ، بل بحاجة لقيادات حزبيه حقيقية.
وأضاف ان السلطة الحزبية تنتزع ولا تمنح، فاليوم المواطن الاردني هو الاقدر على ان يوصل التيارات السياسيه الوطنية التي تقترب من هموم الشارع وأمنيات المواطن بحياة كريمة.