الأعلى للسكان: 27 % من نساء الأردن 50 سنة فأكثر أرامل مقابل 3% رجال
درب الأردن - بين أمين عام المجلس الأعلى للسكان، الدكتور عيسى المصاروه، أن عدد سكان الأردن قد تضاعف مؤخراً في أقل من عشرين سنة، فارتفع عددهم بمقدار 6 ملايين شخص بين سنة تعداد 2004 (حيث كان عددهم نحو 5.6 مليون) وسنة 2024 (إذ يبلغ عددهم اليوم 11.6 مليون حسب الساعة السكانية على موقع دائرة الإحصاءات العامة). لقد ساهم الإنجاب وقدوم اللاجئين في هذا النمو السريع في عدد سكان وطننا، فقد سُجل في دائرة الأحوال المدنية والجوازات نحو 2.7 مليون مولود بين عامي 2010-2022 بمتوسط مليون مولود كل 5 سنوات. وتزداد أعداد اللاجئين في الأردن بسرعة أعلى من سرعة نمو أعداد الأردنيين لأن معدلات الزواج المبكر ومعدلات الإنجاب مرتفعة بين اللاجئين.
وأضاف إن المجتمع الأردني مجتمع فتي حيث 40% من السكان دون سن 18 سنة (وعددهم 4.6 مليون)، مما يعني أن ارتفاعاً سريعاً سيحدث في السنوات القليلة القادمة في: عدد الأسر الجديدة وفي عدد المساكن وفي الاحتياجات من المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وفي حجم الأراضي المزروعة والزراعية التي نفقدها كل سنة، وفي عدد المواليد، وفي عدد الداخلين إلى سن التعليم والباحثين عن عمل، وفي عدد السائقين والمركبات وأزمة المرور، خاصة وأن 92% من السكان يقطنون في محافظات وسط وشمال الأردن (محافظات الوسط 63.5%، محافظات الشمال 28.5%)، وثلاثة أرباعهم في ثلاث محافظات هي العاصمة، اربد، والزرقاء، وتحتل محافظة المفرق المرتبة الرابعة في عدد سكانها وهي المحافظة الأعلى في نسبة اللاجئين السوريين بين سكانها وليس عددهم، بينما يسكن 8% فقط من سكان الأردن في نصف المملكة الجنوبي بمحافظاته الأربعة.
من جهة ثانية، ذكر د. المصاروة بحسب البيان، أن نسبة النساء الأرامل مرتفعة، لأنه في كافة المجتمعات تعيش الإناث عمراً أطول من الذكور، ولذا تتفوق أعدادهن على أعداد الرجال، ويتزوج الرجال غالباً بنساء أصغر عمراً منهم مما يعني أن احتمال ترمل الزوجة هو الأعلى، ولذا ترتفع نسبة الأرامل بين الإناث، ففي الأردن مثلاً 27% من النساء 50 سنة فأكثر هن أرامل مقابل 3% فقط بين نظرائهن الرجال، يُضاف إلى ذلك أن الرجال الأرامل في الأردن غالباً ما يعيدون زواجهم مما يجعل نسبة الأرامل بينهم متدنية مقارنة بالنساء.